×
محافظة حائل

عودة السليمي ونصار - رياضة محلية

صورة الخبر

استكملت قوات الجيش الوطني اليمني بمساندة قوات التحالف العربي تطهير منطقة البقع بمديرية كتاف الحدودية مع السعودية في محافظة صعدة، وبدأت التحرك باتجاه الطريق الرابط بين مديرية الصفراء ومركز المحافظة، فيما واصلت قوات الشرعية عملياتها العسكرية في جبهات صنعاء وشبوة ومأرب والجوف وتعز ولحج، بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في جبهات عدة. وتفصيلاً تمكنت قوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف العربي من تطهير منطقة البقع في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، بعد تحريرها مناطق تبة القيادة، وتبة الرملية، وموقع الإرسال وسوق المنطقة، وكذا تأمينها طريق مفرق الجوف، إحدى طرق إمداد الميليشيات بين الجوف وصعدة. وتمكنت وحدات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة، من استكمال تحرير اللواء 101 مشاة فى جبهة البقع بمحافظة صعدة ودحر الميليشيات الانقلابية بعد تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني عن قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة تأكيده تمكن الجيش الوطني والمقاومة بمساندة التحالف من تحرير مقر قيادة اللواء 101 وتطهيره بالكامل من الميليشيات، بعد معارك عنيفة خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وأشار الأثلة إلى أن الجيش الوطني والمقاومة تمكنا من تحرير مواقع أخرى في البقع أهمها جبال العضبا. وأكدت مصادر ميدانية في صعدة أن لواء المحضار التابع للشرعية بقيادة العقيد مهران القباطي، الى جانب وحدات من اللواء الخامس حرس حدود اليمنية، يواصل تطهير المناطق في جبهة البقع باتجاه الطريق الرابط مديرية الصفراء الفاصلة جبهة كتاف عن مركز محافظة صعدة، في حين تقوم مقاتلات التحالف العربي بشن غارات مكثفة على المعسكر تمهيداً للسيطرة عليه. وأشارت المصادر إلى أن القتال يدور حالياً في المناطق المحيطة بسوق البقع، وأن المعارك خلفت عشرات القتلى في صفوف الميليشيات التي تلقت ضربات نوعية من قوات الشرعية ومقاتلات التحالف، دفعت عدداً من عناصر الميليشيات إلى الفرار باتجاه مركز مديرية كتاف. يأتي ذلك متزامناً مع فتح جبهة جديدة لقوات الشرعية في صعدة المعقل الرئيس للميليشيات وزعيمها عبدالملك الحوثي في منطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر الواقعة على طريق حرض في حجة، والمحاذية للحدود السعودية في محافظة جازان بالحد الجنوبي، وهي جبهة مهمة ستقود الشرعية إلى وسط صعدة من جهة الغرب، كما ستقطع طرق الإمدادات القادمة من محافظات الحديدة وحجة وعمران باتجاه صعدة. وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة بصعدة مستهدفة منطقتي الغيل والديوان بمديرية كتاف بغارتين، ومنطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر بثلاث غارات مساندة لقوات الشرعية التي بدأت عمليات عسكرية بالمنطقة، في حين قصفت المدفعية السعودية مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة في مديرية منبه بصعدة أيضاً. وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف من تطهير سلسلة جبال صغيرة باتجاه مفرق الجوف الذي يربط العاصمة بالجوف، وفقاً لمصادر في المقاومة الشعبية التي أكدت تمكن الجيش والمقاومة من استعادة جبل بادين القريب من جبال يام في ميمنة الجيش. وأكدت المصادر مصرع وإصابة نحو 20 من الميليشيات في المعارك التي جرت بالمنطقة وأسر اثنين آخرين، واغتنام أسحلة وذخائر عدة خلفتها الميليشيات، منها قناصة 23، ورشاش كور 12.7، وقاذف (آر بي جي) و10 بنادق كلاشينكوف، وثلاث معدات، و100 طبلة ذخيرة. وفي العاصمة تعيش الميليشيات حالة من التخبط والضياع والتشتت نتيجة تعدد مصادر القرار في صفوفها والموزعة بين ما يسمى بـ«اللجنة الثورية العليا والمجلس السياسي الأعلى والحكومة» والمخلوع صالح وزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، وباتت عناصر طرفي الانقلاب تعيش تناقضاً في صدور القرارات والتوجيهات المختلفة من قبل تلك الجهات. وأكدت مصادر مقربة من الميليشيات أن أفرادها باتوا لا يعرفون من صاحب القرار والسلطة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، فهم يتلقون أوامر وتعليمات وتوجهيات من أكثر من طرف، مشيرة إلى أن أطراف الانقلاب في صنعاء باتوا في شتات وصراع في ما بينهم نتيجة ذلك. وأوضحت المصادر أن طرفي الانقلاب في صنعاء باتا مقتنعين أن بقائهما في السلطة مسألة وقت ليس إلا، خصوصاً ان المصادر المالية باتت شحيحة لديهما بعد نقل البنك المركزي إلى عدن وتحويل الإيرادات من مصادر متعددة إليه، فضلاً عن نقل التعاملات المالية المحلية والدولية نحو عدن وتوقفها في صنعاء. وفي هذا الصدد تواصل الميليشيات في صنعاء فرض إتاوات وجبايات على التجار وأصحاب الأعمال الحرة والمزارعين وصولاً إلى أصحاب المحال وتجار التجزئة وأصحاب المشروعات الصغيرة، وأصحاب العقارات المؤجرة كمساكن للمواطنين، ومن يرفض يتم اعتقاله ومصادرة ممتلكاته بحجة أنه مؤيد للشرعية والتحالف. وفي محافظة عمران الواقعة شمال العاصمة، أكدت مصادر محلية أن الميليشيت فشلت في إطلاق صاروخ باليستي باتجاه مأرب في منطقة خمر الواقعة شمال المحافظة، وأن الصاروخ انفجر بعد إطلاقه في دقائق قليلة في المنطقة ذاتها وسمع دوي الانفجار حتى مدينة عمران، مشيرة إلى ان الحادث وقع مساء ولم تتمكن من معرفة حجم الأضرار التي خلفها الصاروخ في أوساط الميليشيات التي كانت قريبة من موقع إطلاقه وانفجاره. وفي مأرب تواصلت المعارك في جبهات صرواح المحيطة بريف العاصمة صنعاء من الجهة الجنوبية، بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى، تمكنت خلالها قوات الشرعية من تدمير عربة عسكرية تابعة للميليشيات ومصرع من كانوا على متنها في جبهة المخدرة التي تتواصل فيها المعارك منذ انطلاق الحملة العسكرية لقوات الشرعية الأربعاء الماضي. في الأثناء، أكدت مصادر في المقاومة بمنطقة المخدرة مصرع القيادي الحوثي محمد الكبسي، وعدد من مرافقيه بعد استهداف عربتهم التي كانوا يستقلونها، بصاروخ موجه، ما أدى لمقتله والمسلحين الذين كانوا برفقته وتدمير العربة التي كانت تقلهم. وفي شبوة أكدت مصادر في الجيش الوطني بمديرية عسيلان أنها تمكنت من تحرير وتطهير 90% من مساحة المديرية البالغة 3332 كيلومتراً مربعاً من الميليشيات، رغم العوائق المتمثلة في الألغام والقناصة ووعورة التضاريس، وأنها عازمة على استكمال تحرير المديرية بالكامل خلال الأيام القليلية المقبلة، فضلاً عن التقدم في جبهة بيحان المتصلة بالمديرية مباشرة. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات لم يتبقَ لها في المديريتين إلا القليل من الدفاعات الصغيرة، تتمركز في المناطق الجبلية الصعبة، وسيتم التعامل معها من قبل مقاتلات التحالف ومغاوير الجيش الوطني المدربين على المهمات الصعبة. وفي تعز أكد العقيد عبده الصغير رئيس عمليات اللواء 17 مشاة، أن المعارك في تعز تتخذ هذه الأيام طابع التصدي لمحاولات الميليشيات المتكررة لاستعادة ما خسرته خلال الفترة الماضية في جبهات المدينة، مشيراً في تصريح خاص لـ«الإمارات اليوم»، إلى ان استراتيجية الجيش الوطني والتحالف في استعادة الدولة والشرعية في اليمن تعتمد على تبادل الأدوار في جبهات القتال المختلفة. وأوضح أن تلك الاستراتيجية أثبتت نجاحها بشكل كبير، من خلال تشتيت قوات العدو وتكبيدها خسائر في العتاد والأرواح، فضلاً عن استعادة مناطق محددة والتمركز فيها وعدم التخلي عنها، لافتاً إلى أن التقدم فيها بطيء لكنه ناجح في تمكين قوات الشرعية من الثبات في المناطق المحررة. وقال الصغير لـ«الإمارات اليوم»، إن عام 2017، سيكون عام الانتصارات وإنهاء الانقلاب بشكل عام في اليمن وفقاً لمؤشرات المعارك والواقع الذي تعيشه الميليشيات من حالة انقسام في ما بينها وتدهور في جميع المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية، فضلاً عن مؤشرات الشرعية التي تمكنت من تدريب ما يقارب 200 ألف جندي وتسليحهم من قبل التحالف بالأسلحة النوعية والحديثة التي ستمكنهم من تطهير اليمن من الانقلابيين خلال العام الجاري. وحول سير المعارك في جبهات تعز، قال إن الجيش الوطني في الجبهة الشرقية يواصل تضييق الخناق على الميليشيات في التشريفات والقصر لما للمنطقة من رمزية في الحكم، رغم أن تبتي السلال وسوفيتيل تمثلان تهديداً عسكرياً على الشرعية المتمركزة في المناطق الشرقية للمدينة، مؤكداً أن الجبهة الشرقية ستكون بوابة النصر لتعز وفك الحصار عنها إلى جانب بقية الجبهات. وأكد العقيد الصغير تمكن وحدة من الجيش الوطني من إفشال محاولة للميليشيات لاستقدام تعزيزات عبر منطقة شرعب السلام المحاذية لمحافظة إب من الجهة الشمالية الشرقية، وتمكنت من قتل خمسة من الميليشيات وإعطاب ثلاث آليات لها في منطقة بني سبأ في شرعب السلام، في عملية نوعية استشهد فيها أحد أفراد الجيش الوطني. كما أشار إلى أن جبهة الصلو لاتزال مشتعلة بين الجانبين وتمكن خلالها الجيش الوطني من قتل خمسة من الميليشيات في تبة الوكيل وقرى الصيرتين والصيار والحود ومنطقة الشرف، كما تم تدمير طقم عسكري للميليشيات وعلى متنه ذخائر متنوعة. وفي الجبهة الغربية تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات على غرب جبل الهان في الضباب، ما أسفرت عن مصرع ستة وإصابة ثلاثة آخرين من الميليشيات. من جانبها، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في منطقة جبل العمري في مديرية ذوباب على الساحل الغربي للمدينة، أسفرت عن تدمير آليات عسكرية كانت متمركزة في الموقع. وفي لحج المحاذية لتعز من جهة الجنوب، تواصلت المواجهات بين الشرعية والميليشيات في منطقة كرش، وأكد مصدر عسكري في المنطقة تمكن الجيش الوطني من دحر الميليشيات التي كانت تتمركز في خلف التبة السوداء بعد قصف المنطقة بالمدفعية بشكل مكثف. وفي إب أصيبت طالبة جامعية برصاص مسلحين حوثيين اشتبكوا مع بعض في محيط الحرم الجامعي لجامعة إب، في حين تشهد المنطقة فوضى وتوتراً امنياً بين أطراف الانقلاب، ما أدى إلى توقف الدراسة في الجامعة حسب شهود عيان. وفي الحديدة شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في منطقة الجبانة بمديرية الصليف الساحلية، استهدفت مخزن أسلحة كانت الميليشيات تلقتها عبر التهريب. وفي البيضاء، تمكنت المقاومة في مديرية القريشية من شن هجومين على تجمع للميليشيات في منطقة بلاد آل الجوف، ما أدى إلى مصرع احد عناصر الميليشيات، كما استهدفت المقاومة في منطقة آل حميقان بمديرية الزاهر موقعاً للميليشيات في منطقة حيد السلم بمنطقة الحبج بالمدفعية، ما أسفر عن تدمير آليات ومصرع وإصابة عدد ممن كانوا في المنطقة.