وصف وزير الدفاع الاسرائيلي الأسبق موشي ارينز مشروع منظومة "القبة الحديد" لمواجهة الصواريخ الفلسطينية بـ "الحلم"، معتبراً أن الآمال المعقودة عليها لتوفير مظلة دفاعية لسكان جنوب إسرائيل "ليست إلا حلماً" وأنها "غير قادرة هي او اي منظومة دفاع جوي اخرى على تغطية منطقة واسعة كالنقب وحمايتها من الهجمات الصاروخية"، ورأى أن "تدمير مخزون الصواريخ في غزة عبر اجتياح القطاع هو أفضل ضمان لحماية أمن الاسرائيليين". وفي استعراض لموقفه من الحملة الاسرائيلية التي تروج لاستكمال القدرات الدفاعية لدى سلاح الجو الاسرائيلي، قال ارينز: "مهما نجحت هذه المنطومة في التصدي للصواريخ، ستتمكن بعض الصواريخ من اجتيازها، وعلى المدنيين ان يهتموا بالعثور على مكان آمن عندما تظهر اولى دلائل تعرضهم للقصف". وأشار ارينز إلى "التكاليف الباهظة لإنتاج منظومة القبة الحديد في مقابل التكلفة الرخيصة جداً للصواريخ التي تتصدى لها"، وقال انه "على رغم تمكن هذه المنظومة من انقاذ حياة اشخاص عدة، وهذه مسألة مساوية للتكلفة، الا ان الامر يعتبر انجازاً للفلسطينيين الذين ينجحون في مواصلة احتجاز اكثر من مليون اسرائيلي كأسرى". وإعتبر انه "لا يمكن للجيش التقليدي ردع الارهابيين الذين يستترون بالمدنيين، إلا اذا كان المدنيون يعتبرونهم المسؤولين عن مصيرهم، كما حدث مع حزب الله مثلا في لبنان، منذ ازدادت مكانته السياسية، وحماس التي سيطرت على قطاع غزة". وتابع ان "مهمة ردع التنظيمات الفلسطينية في غزة معقدة"، وأن "حماس منظمة ارهابية ملتزمة ايديولوجياً بدليل أنها لا توقف حربها ضد اسرائيل. وفي أعقاب كل وقف لإطلاق النار نشهد إستئنافاً للعمليات الارهابية. وفي غزة هناك تنظيمات اخرى، مثل الجهاد الاسلامي، التي لا يبدو أنها تتقبل سيادة حماس وتعقد الوضع، ولذلك فإن إستئناف القصف الصاروخي ليس إلا مسالة وقت، ولا يمكن للقبة الحديد تغيير هذا الوضع، والامر الوحيد الذي يمكن أن يغيره هو اجتياح قطاع غزة وتدمير مخزون الصواريخ". غزةفلسطيناسرائيلحماسالقبة الحديد