واشنطن، نيويورك، طوكيو - رويترز، ا ب - حققت أسواق الأسهم حول العالم مكاسب استثنائية، بسبب تراجع أسعار الفائدة على غالبية العملات. واختتمت العام 2016 بمستويات قياسية. كما حقق النفط أكبر قفزاته السعرية منذ سبع سنوات. وتحسن الدولار في الربع الأخير من السنة مقابل العملات الرئيسة خصوصاً في الفترة التي تزامنت مع فوز دونالد ترامب ورفع الفائدة على العملة الخضراء. وأقفل التداول على العملات في أوروبا أمس، بارتفاع بسيط لليورو أمام الدولار، لكن العملة الأوروبية الموحدة ما زالت تتجه إلى تكبد خسارة سنوية. (راجع ص11) واتجه مؤشر «فايننشال تايمز 100» في لندن إلى اختتام عام 2016 بأداء قوي بعدما قفز إلى مستوى قياسي وأغلق عند 7142.83 نقطة بنسبة ارتفاع 14 في المئة منذ بداية السنة، مسجلاً أفضل أداء بين مؤشرات الأسهم الأوروبية الرئيسة على رغم صدمة التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 حزيران (يونيو) وتراجع سعر صرف الاسترليني الى مستويات دنيا. ويرجع صعود المؤشر البريطاني في الأساس إلى أداء المؤشر الفرعي لقطاع التعدين الذي قفز 100 في المئة في 2016 بدعم من ارتفاع أسعار المعادن وتوقعات بزيادة الإنفاق على البنية التحتية في الولايات المتحدة. غير أن مؤشر «ستوكس يوروب 600» نزل نحو 1.6 في المئة هذا العام في ظل حالات الضبابية السياسية بالمنطقة والمخاوف المرتبطة بقطاع المصارف الإيطالية. وهبط مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع في ختام تعاملات متقلبة شهدتها آخر جلسات 2016 مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح. واتجهت أسعار النفط أمس لتحقيق أكبر مكاسبها السنوية منذ 2009 بعدما اتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) مع كبار المنتجين خارجها على خفض إنتاج الخام لتقليص تخمة المعروض العالمي التي تضغط على الأسعار منذ أكثر من عامين.