×
محافظة المنطقة الشرقية

«الأرصاد»: خليط من «الديزل» و«الكربوهيدرات» سكب في «بحر سيهات»

صورة الخبر

حث لاعب الوسط الدولي الاسباني خوان ماتا رفاقه في مانشستر يونايتد الانكليزي على الانتفاضة واظهار روحهم القتالية من اجل تخطي اولمبياكوس اليوناني في الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا. وستكون المواجهة مع اولمبياكوس يوم الاربعاء على ملعب "اولدترافورد" مصيرية ليونايتد من اجل محاولة انقاذ موسمه الاول مع مدربه الجديد الاسكتلندي ديفيد مويز الذي يواجه ضغطا كبيرا بعد فشله حتى الان في مهمته الجديدة كخلف لمواطنه الاسطورة اليكس فيرغوسون. ويواجه يونايتد مهمة صعبة جدا امام ضيفه اليوناني بعد ان خسر لقاء الذهاب خارج قواعده صفر-2، كما انه يدخل الى هذا اللقاء بمعنويات مهزوزة تماما بعد الهزيمة المذلة التي تلقاها الاحد على ارضه امام غريمه ليفربول بثلاثية نظيفة في الدوري المحلي، ما جعله قابعا في المركز السابع وبعيدا كل البعد عن الحصول على احد المراكز الاربعة الاولى المؤهلة الى دوري الابطال الموسم المقبل. وبدا ماتا الذي لن يتمكن من المشاركة ضد اولمبياكوس بسبب خوضه دوري ابطال اوروبا مع تشلسي قبل الانتقال في يناير الماضي الى "اولدترافورد" مقابل 7ر44 مليون يورو، واثقا من قدرة رفاقه على تعويض هزيمة الذهاب والتأهل الى الدور ربع النهائي من المسابقة الاوروبية الام. وكتب ماتا في مدونته الاسبوعية على شبكة الانترنت: "بإمكاني القول بان الاسبوع الذي عشناه في ملعب التمارين كان جيدا وكنا متفائلين جدا قبل موقعة الدربي، لكن كل شيء اصبح سيئا في يوم المباراة. كانت هزيمة قاسية واريد ان اقول لكم باننا سنقدم كل شيء نملكه في المباريات المتبقية لنا من اجل ان ننسى ما حصل (امام ليفربول)". وواصل "وهناك مباراة مهمة جدا تنتظرنا. نحن نعرف بان تاريخ هذا النادي وما حققه من انجازات يستندان على روح الفوز لديه. هذا ما نحتاجه للفوز على اولمبياكوس والتقدم في دوري ابطال اوروبا. كما تعلمون، لا يمكنني اللعب في دوري الابطال لما تبقى من الموسم لكني سأساند الفريق في اولدترافورد كأي مشجع اخر". وتابع ماتا توجهه الى جماهير يونايتد قائلا: "اذا تمكنا من التسجيل في الدقائق الاولى، فاعتقد انه بامكاننا تحقيق المطلوب بمساعدتكم". واشاد ماتا بجمهور يونايتد وبالطريقة التي ساند بها الفريق بعد الهزيمة المذلة امام ليفربول، مضيفا "ليس هناك اي كلمات لوصف مساندتكم في الملعب. في مباريات مثل التي اختبرناها امس، اشعر بالغضب لعدم تمكننا من منحكم ما تستحقونه. اعلم انه ليس هناك اي شيء بإمكاني قوله لكم في الوقت الحالي، لكن على الاقل اريدكم ان تعلموا ما اشعر به. هذه العاصفة ستمر والشمس ستسطع مجددا دون ادنى شك". وختم "احد لم يقل بان الامور ستكون سهلة لكن هذه هي كرة القدم. تمنحك لحظات رائعة واخرى صعبة للغاية ويجب عليك التأقلم مع ذلك واظهار كبريائك واحترافيتك حتى النهاية مما لا شك فيه ان مويز هو الشخص الذي يعيش اسوأ ايامه حاليا لكنه كان يدرك على الارجح بانه استلم "المهمة المستحيلة" بخلافته مواطنه الاسطورة فيرغوسون، المدرب البريطاني الاكثر تتويجا في التاريخ والذي قرر ان يعتزل في نهاية الموسم الماضي بعد ان قاد "الشياطين الحمر" الى لقبهم العشرين في الدوري. وكان القيمون على يونايتد مدركين على الارجح لصعوبة المهمة التي تنتظر مويز وهم يثقون، استنادا الى توصيات فيرغوسون، بقدرات مدرب ايفرتون السابق ما جعل النادي يلتزم بفلسفة الاستقرار التي اعتمدها قبل اكثر من 26 عاما من خلال التعاقد مع المدرب الجديد لستة مواسم. ويأمل مويز ان يلتزم المسؤولون في يونايتد بفلسفتهم التي يستحقون التقدير عليها بعد النجاحات التي حققها الفريق بقيادة فيرغوسون بعدما احتفظوا بالاخير رغم المصاعب التي عاشوها معه، خصوصا في بداية مشواره مع "الشياطين الحمر". احتاج فيرغوسون الى ثلاثة اعوام ونصف للفوز بلقبه الاول مع يونايتد وكان في مسابقة الكأس عام 1990، ثم انتظر لثلاثة اعوام اخرى لكي يتوج بلقبه الاول معه في الدوري. كما حل يونايتد مع المدرب الاسكتلندي مرتين في المركز الحادي عشر ومرة في المركز الثالث عشر في المواسم الاربعة الاولى معه، كما اختبر فترة صعبة اخرى بقيادته قبل حوالي عقد من الزمن حين فشل في احراز اللقب لثلاثة مواسم على التوالي الا ان ذلك لم يزعزع العلاقة بين الطرفين لان الادارة تدرك اهمية العمل الذي قام به المدرب الاسكتلندي منذ توليه منصبه. وكانت الفترة بين 2004 و2006 المرة الاولى منذ انطلاق الدوري الممتاز التي يتخلى فيها يونايتد عن اللقب لاكثر من موسم واحد، علما بانه احرز مع المدرب الاسكتلندي اللقب ثلاث مرات متتالية في مناسبتين. واجه فيرغوسون خلال فترة "الجفاف" الكثير من التشكيك والتساؤلات حول مستقبله مع "الشياطين الحمر" لكن ادارة النادي تمسكت دائما بخدماته بفضل بعد نظرها ولا يبدو حتى الان انها ستغير سياستها رغم ان الفريق يتوجه للخروج خالي الوفاض من الموسم حتى في حال تخطيه اولمبياكوس وذلك نظرا الى مستوى منافسيه المحتملين في المسابقة الاوروبية المرموقة مثل برشلونة وريال مدريد الاسبانيين وبايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب. كما يتخلف يونايتد بفارق 12 نقطة عن جاره مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع والاخير المؤهل الى البطولة القارية الموسم المقبل والاخير خاض ايضا مباراتين اقل من جاره اللدود، ما يعني بان فريق "الشياطين الحمر" لن يخوض على الارجح المسابقة الاوروبية الام الموسم المقبل مع ما يترتب عن ذلك من خسائر كبيرة لخزائنه وربما عدم قدرته على اغراء لاعبين من العيار الثقيل للانضمام الى صفوفه. وقد خسر يونايتد سبع مرات في مبارياته ال14 منذ مطلع عام 2014، وخرج من مسابقتي الكأس على يد سوانسي سيتي على ملعبه، وامام سندرلاند بركلات الترجيح في كأس رابطة الاندية الانكليزية ".