يبحث المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل غدا سبل استعادة جثتي جنديين فقدا أثناء الحرب على قطاع غزة في صيف العام 2014. وذكرت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر سيبحث للمرة الأولى منذ عامين سبل استعادة جثتي الجنديين المفقودين هدار غولدن وآرون شاؤول. وتابعت أن «الاجتماع جاء على خلفية أزمة الثقة بين عائلات الجنود المفقودين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو». وأوضحت أن «الأزمة اشتدت بعد توقيع المصالحة بين إسرائيل وتركيا من دون إدراج ملف استعادة الجنود المفقودين ضمن الاتفاق». واتهمت والدة الجندي الإسرائيلي المفقود آرون شاؤول، نتنياهو بنسيان قضية نجلها. وقالت في تصريحات صحافية إن «نسيان جنود غولاني سيدفعهم لنسيانك». وكانت «كتائب القسام» أعلنت مطلع أبريل الماضي وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، من دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياء أم أمواتا. في المقابل، انتقد الناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، امس، الهجوم الذي سبق لوزير الخارجية الأميركي جون كيري أن شنه على الحكومة الإسرائيلية بسبب استمرارها في الاستيطان، واعتبرت تصريحاته حول الحكومة الإسرائيلية«غير لائقة». وأوضح أن «ما لفت انتباه لندن في تصريحات كيري الأربعاء الماضي، هو تعليقاته غير اللائقة على تشكيلة الحكومة المنتخبة ديموقراطيا في الدولة الحليفة». وتابع أن «الحكومة البريطانية تعتبر أيضا بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية أنشطة غير قانونية، لكنها تعتبر في الوقت نفسه أن الاستيطان ليس المشكلة الوحيدة التي تعرقل تسوية النزاع». من ناحيته، اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان «التنسيق الامني مع اسرائيل سيستمر باعتباره مصلحة مشتركة». واوضح لصحيفة «يديعوت احرونوت» أن «الفلسطينيين قاموا بنقل مسودة القرار من مجلس الأمن الى الولايات المتحدة قبل طرحه على المجلس بغية التنسيق في صياغة نصه». واضاف ان«قرار المجلس الدولي غير موجه الى اسرائيل وانما ضد المستوطنات التي تشكل عقبة امام السلام». وأكد: «اذا تم تجميد النشاطات الاستيطانية، فان الفلسطينيين سيكونون مستعدين للشروع في مفاوضات من دون شروط مسبقة». في المقابل، أصيبت فلسطينية بالرصاص، امس، بعدما اقتربت وهي تحمل سكينا من رجال أمن إسرائيليين متواجدين على حاجز بين القدس والضفة الغربية. وأوضحت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن«الفلسطينية سلكت الممر المخصص للآليات على حاجز قلنديا رغم النداءات المتكررة لها من قبل الحراس للتوقف». وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إنه«بعدما واصلت تقدمها بسرعة باتجاه الحراس، أطلق هؤلاء النار على ساقيها، فأصيبت بجروح طفيفة».