أكد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الفصائل العسكرية السبعة الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار هي التي ستشارك في مفاوضات أستانا، مشددا على أن جبهة فتح الشام- النصرة سابقاً-لا يشملهاالقرار. وأضاف المندوب الروسي أن إيران ستشارك بفعالية في التحضير لمفاوضات أستانا، وأن موسكو ترحب بمشاركة جميع من يريد الانضمام إلى مفاوضات جدية بشأن الأزمة السورية، معرباً عن أمله في مشاركة أطراف مهمة أخرى في المفاوضات. وكشف تشوركين أن اتفاق وقف النار يتضمن خرائط تظهر وجود كل الفصائل، وأن هذا ما عجز الأميركيون عن فعله. من جهته، قال المتحدث باسم جبهة فتح الشام حسام الشافعي إنهم لم يحضروا ولم يوقعوا ولم يفوضوا أحدا في الاتفاقية المعلنة، التي تبدأ بهدنة وقف إطلاق النار وصولا إلى حل سياسي يُنهي الأزمة في سوريا. وأضاف المتحدث أنه لا يخفى على من حضر ووقع أن مصير الرئيس بشار الأسد لم يُذكر نصا أو لفظا، معتبرا أن ما يسمى بالحل السياسي في هذه الاتفاقية، "يسير ضمن إعادة إنتاج النظام المجرم". ولفت إلى أن الاتفاق لم يتطرق "للمليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي"، مبديا استغرابه من كون الأخير هو أحد الضامنين للاتفاق. واعتبر المتحدث باسم جبهة فتح الشام أن الحل هو بإسقاط -ما سماه- "النظام المجرم عسكريا بالجهاد والمصابرة"، وأن أي حل سياسي يُثبت أركان النظام أو يعيد إنتاجه "هو هدر للتضحيات وخيانة للدماء ووأد لثورة مباركة عمرها ستة أعوام". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أمس الخميس التوصل إلى الاتفاق، وقال إنه جرى توقيع ثلاث وثائق بين المعارضة والنظام، تتعلق الأولى بوقف شامل لإطلاق النار، والثانية بالرقابة عليه، والثالثة بالاستعداد لمفاوضات سلام.