تودع المدينة المنورة، السنة الميلادية ٢٠١٦ بأحداث عدة، كان أبرزها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظة الله، الذي افتتح من خلالها مشاريع تنموية واقتصادية، ومن الأحداث، التفجير الآثم الذي وقع بالقرب المسجد النبوي الشريف، ووفاة الشيخ محمد أيوب والإعلامي القدير علي العمري وعدد من الأحداث. زيارة تاريخية ففي نهاية شهر يونيو، زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، المدينة المنورة كأول زيارة له بعد توليه مقاليد الحكم، وقام بتدشين عدد من المشروعات التنموية الجديدة التي تقدر تكلفتها الإجمالية 4 مليارات و114 مليون ريال شملت مشروعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومشروعات الإدارة العامة للتعليم, ومشروعات المياه، ومشروعات جامعة طيبة، ومشروعات الشركة السعودية للكهرباء، وأمانة منطقة المدينة المنورة، والمشروعات الصحية التابعة لوزارة الصحة، ومتحف السلام، وشاهد فيلماً يبين ما يضمه المتحف من معارض متنوعة بالقرب من المسجد النبوي الشريف وعدد من المشاريع العملقة. حادث آثيم وفي الرابع من شهر يوليو، ومع حلول صلاة مغرب يوم الاثنين، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم باعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف؛ مما نتج عنه مقتله، واستشهاد أربعة من رجال الأمن، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء، وإصابة خمسة آخرين، وهي الحادثة التي آثارت غضب المسلمين في أنحاء العالم. رحيل مؤلم وفي منتصف أبريل لعام 20166، تُوفي إمام المسجد النبوي الشريف سابقاً؛ الشيخ الدكتور محمد أيوب الذي يُعَدُّ أشهر مَن قرأ بالحجازية في محراب المسجد النبوي الشريف، فيما نعى الوسط الإعلامي في 25 ديسمبر زميلهم الإعلامي علي بن عبدالرحمن العمري، مدير الإعلام التربوي بتعليم منطقة المدينة المنورة سابقاً ومذيع قناة الإخبارية بالمدينة المنورة، الذي وافته المنية إثر مرض لم يمهله طويلاً؛ بعد عمل استمر عشرات السنين قضاها في بلاط صاحبة الجلالة، تفرغ فيها لخدمة المدينة المنورة إعلامياً، كما فقد الوسط الإعلامي بالمدينة المنورة بداية أغسطس زميلهم عبدالعزيز بالي، مدير فرع الإعلام الخارجي بالمدينة المنورة ومؤرخ معالم الحرم النبوي الشريف، وأحد الشخصيات الإعلامية الأقرب للأهالي.