×
محافظة المنطقة الشرقية

إجراءات أمنية مشددة مع الاحتفالات بالعام الجديد

صورة الخبر

يودع اليمنيون عام 2016، الأكثر دمارا ودموية لبلادهم، التي تطحنها الحرب منذ نحو عامين، وسط آمال ضعيفة بالتوصل إلى اتفاق سلام خلال العام المقبل.   هادي ينتقد الدور الأمريكي في اليمن اليمن.. قوات هادي تسيطر على مواقع في تعز مع انتهاءعام 2015،كانت الأنظار تتجهإلى لقاء أطراف الصراع،وهم يجتمعون في سويسرا لعقداتفاق لإنهاء الحرب واستئناف المسار السياسي،لكن ذلك لم يحدث.وبعد ذلك بأربعة أشهر التقى الطرفانمن جديد في الكويت لمدة تزيد عنثلاثة أشهر تم خلالها وضع تصور شامل للحل السياسي والعسكري،لكن المباحثات فشلت في نهايتها،ودارت عجلة الموت والدمار من جديد. ومع انتصافعام 2016،كانت الأزمة الانسانية قد بلغت ذروتها،ودفعت بأكثر من سبعة ملايينيمنيإلى حافة الجوع وشُردأكثر من ثلاثة ملايين،ومعها واصلت القوات الموالية للرئيسعبد ربه منصورهادي التقدم في الجنوب والشرق،وتمكنت من الوصول الى مديرية نهم شرق صنعاء.كما صعَّد التحالف العربي بقيادة السعودية من غاراته على مواقع للمسلحين الحوثيين وحلفائهم،وطالت الغارات مواقع مدنية كانأبرزها الغارات التي استهدفت مجلس عزاء في صنعاءوالتيقتل خلالهاأكثر من 140 شخصا بينهم قيادات سياسية وعسكرية وأمنية بارزة ولأن القدرة على الحسم العسكري باتت غير ممكنة، فقددخل الاقتصاد على جبهة الصراع بقرار الرئيس هادي نقل البنك المركزي من صنعاءإلى عدن.وأعلنت سلطة الحوثيين العجز عن دفع رواتبأكثرمن مليون ونصف موظف مدني وعسكري، ورافق ذلك ظهور المجاعة في محافظات الحديدة وتعز وحجة وأخيرا محافظةإب.ووسط هذه الأوضاع زادتالدعواتالدوليةإلىوضع حد للقتال واستئناف المسار السياسي.وتُوجت بخطة سلام تبناها وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات قبل بها الحوثيون وحلفاؤهم ورفضها هادي وحكومته؛ماأثارالمخاوف من ولوج اليمن حرباأهلية طويلة المدى تشبه الحالة الصومالية. وفِي ظل العجز الواضح للأمم المتحدة،وتصلبطرفي الصراع في اليمن خلف مواقفهم،غابت الآمالالتي تشكلت حول قرب انتهاء الحرب؛حيث يصر الحوثيون على إنهاء حكم الرئيس هادي والاحتفاظ بنفوذهم في الجيش ومؤسسات الدولة الخاضعة لسلطتهم،فيما تطالب حكومة هادي بإنهاء"الانقلاب" وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل اقتحام الحوثيين العاصمةفي سبتمبر / أيلول 2014. وزاد من تعقيد المسار السياسي تشكيل الحوثيون وحلفائهم حكومة في صنعاء،عمقت من الانقسام الحاصل أصلا في اليمن علىأسس جغرافية او انتماءات مذهبيةوالمصالح الكبيرة التي تشكلت خلال الحرب،سواء للأطراف المسيطرة علىصنعاء وأجزاء واسعة من شمال البلاد، أو لدى هادي وحكومته المدعومين من السعودية. ووسط حالة الجمود السياسي الذي تعيشه الأزمة اليمنية،ينتظر الناسما سيحمله عام 2017 من تطورات من شأنها الدفع باتجاه الحل السياسي، أو تحويل الصراع في هذا البلد إلى حرب منسية يتقاتل أطرافها لمصلحة قوى إقليميةتتصارع على النفوذ والسيطرة في المنطقة، وبخاصة مع تركيز التحالف بقيادة السعودية على تأمين الملاحة في مضيق باب المندب والجانب الحدودي للسعودية من اليمن. محمد الأحمد