تونس: يامنة قابسي 2016-12-29 9:36 PM كشفت صحيفة "مارين كوربس تايمز" المعنية بأخبار البحرية الأميركية، عن عودة أكثر من 2500 عنصر وبحار من مشاة البحرية لقضاء العطلة في الولايات المتحدة بعد محاربتهم تنظيم داعش في مدينة سرت الليبية. وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى عودة الوحدة الـ22 لمشاة البحرية إلى قاعدة "ليجون" في ولاية "نورث كارولينا" خلال الأسبوع الماضي لتنهي بذلك مدة نشر عناصرها لستة أشهر كاملة في البحر الأبيض المتوسط وخليج عدن على متن حاملة الطائرات البرمائية "واسب". وأضافت الصحيفة أن الطائرات الهجومية من طراز "مكدونالد دوغلاس هارير" والمروحيات القتالية من "طراز إيه إتش1 سوبر كوبرا" تقوم منذ أغسطس الماضي وانطلاقاً من حاملة الطائرات البرمائية "واسب" وحاملة الطائرات سان أنطونيو بقصف مواقع تنظيم داعش في ليبيا وتوفير الغطاء الجوي الداعم لقوات البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق. 495 ضربة جوية وحسب الصحيفة فإن عملية "برق أوديسا" توجت خلال أوائل الشهر الجاري بهزيمة تنظيم داعش في ليبيا من خلال استعادة مدينة سرت التي تمثل المعقل الأخير للتنظيم في البلاد بعد أن نفذت الطائرات والمروحيات الأميركية 495 ضربة ضد مواقع داعش في المدينة. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت في وقت سابق عن انتهاء عملياتها ضد تنظيم داعش في مدينة سرت الليبية التي بدأت في الأول من أغسطس الماضي بالتزامن مع إعلان رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج رسمياً تحرير سرت، وتمكن القوات من السيطرة على المدينة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك "نحن فخورون بدعمنا لهذه الحملة للقضاء على تنظيم داعش في المدينة الوحيدة التي كان يسيطر عليها خارج العراق وسورية"، موضحاً أن الطائرات الأميركية يمكن أن تتدخل مجدداً إذا طلبت حكومة الوفاق الليبية. تحذيرات من العودة يأتي ذلك في وقت كشفت جهات أمنية ليبية، عن قيام تنظيم داعش، بإعادة ترتيب عناصره الهاربة من سرت "شمال وسط" في معسكرات تدريب، غربي البلاد. وذكر حساب الغرفة الأمنية المشتركة في مدينة بني وليد، أن "تنظيم داعش يقوم بإعادة تنظيم قواته الهاربة من سرت في معسكرات تدريب بمنطقة الحرم وبعض الأودية المحيطة به بين مدينتي بني وليد ومنطقة أولاد بوسيف"، لافتا إلى أن أعداد التنظيم "في تزايد بشكل يومي" وأضافت أن "داعش اتخذ من تلك المواقع معسكرات له لعدة اعتبارات، منها صعوبة الموقع جغرافيا ووقوعه في منطقة ربط بين المناطق جنوب بني وليد، علاوة على تأمين ممر آمن من هذه المناطق حتى منطقة الكرمة إلى القرجومة التي عن طريقها يتم الآن جلب عدد من الشخصيات المهمة والمقاتلين من جنسيات مختلفة تونسية وإفريقية".