هددت روسيابالرد علىالعقوبات التياتخذها ضدها الرئيس الأميركي باراك أوباما بتهمة قرصنة بيانات أميركية، وشملت العقوبات طرد عشرات الدبلوماسيين الروس، كما استهدفت قادة في الاستخبارات الروسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن بلاده ستتخذ خطوات مناسبة ردا على العقوبات الأميركية على خلفية اتهاماتقالت موسكو إنه لا أساس لها. واضاف بيسكوف أن قرار واشنطن يهدف إلى تدمير العلاقات الثنائية بشكل نهائي، وتوجيه ضربة للسياسة الخارجية لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي أشادت روسيا مرارا بمواقفه الداعية إلى التقارب بين البلدين. وفي وقت سابق أمس حذرت الخارجية الروسية من أن العقوبات الأميركية ستكون لها تداعيات سلبية على العلاقات بين موسكو وواشنطن. وفيالإطار نفسه قال فلاديمير جاباروف نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) إن بلاده "سترد بالمثل" وستجريما وصفها بعملية تطهير في السفارة والقنصلية الأميركيتين في روسيا. وكان أوباما أصدرأمرا تنفيذيا فرض بموجبه عقوبات جديدة على روسيا على خلفية عمليات قرصنة إلكترونية تقول واشنطن إن روسيا تقف وراءها، واستهدفت هيئات سياسية أميركيةخلال فترة الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة. وحذر أوبامامنأنالعقوبات لن تتوقف عند هذا الحد، وأشار إلى أنها قد تشمل إجراءات لن يتم الكشف عنها. وقال إن العقوباتتشكل ردا على مساعي روسيا للإضرار بالمصالح الأميركية. 5265352437001 cec35438-1584-40a6-a3f2-927e21b1af14 094085c0-7f85-42d2-ae07-2007ac1e95b7 video المستهدفون بالعقوبات وتشمل العقوبات طرد 35 دبلوماسيا روسيًّا يُعتقد أنهم يقومون بمهام استخباراتية داخل الولايات المتحدة وإمهالهم 72 ساعة للمغادرة. وهي تستهدفجهازين من الاستخبارات الروسية -أحدهما جهاز الاستخبارات العسكرية- يُعتقد أنهما يقفان وراء عمليات القرصنة. كما تستهدف العقوبات أربعة من كبار ضباط الاستخبارات الروس، فضلا عن غلق مؤسسات روسية في الأراضي الأميركية.واتهمت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون روسيا بأنها ساعدت ترمب على الفوز من خلال عمليات القرصنة التي استهدفت بالخصوص حملة هيلاري الانتخابية. من جانبه قال الرئيس الأميركي المنتخب في بيان بعيد الإعلان عن العقوبات إنه سيجتمع الأسبوع القادم بمسؤولي وكالات الاستخبارات كي يتم إطلاعه على تفاصيل قضية القرصنة الروسية للبيانات الأميركية. ودعا ترمب ضمنا إلى طي صفحة هذه القضيةبقوله إن "الوقت حان للمضي قدما نحو أشياء أخرى أكثر أهمية"، وكان الرئيس المنتخب قد شكك أصلا في صحة الاتهامات الموجهة للروس بهذا الشأن. وقال مسؤول أميركي أمس إن ترمب قد يلغيإجراءات أوباما ضد روسيا ويسمح لمسؤولي المخابرات الروس بالعودة للولايات المتحدة بمجرد توليه السلطة يوم20 يناير/كانون الثاني القادم.