«إذا كان بيتر سيلرز لا يزال على قيد الحياة، فعلينا أن ندعوه ليكون رئيس وزراء إسرائيل». هكذا استهل المحلل الإسرائيلي تسفي برئيل مقاله بصحيفة «هآرتس»، حيث شبه بنيامين نتنياهو بالدور الذي لعبه الممثل الأميركي في فيلم «زئير الفأر». يشير الكاتب إلى أن هذا الفيلم يدور حول دوقية جراند فيونيك التي تعلن الحرب على الولايات المتحدة، أما حرب نتنياهو ضد الأمم المتحدة فقد تجاوزت ما جاء في هذا الفيلم، لتمتد عبر 4 قارات من أميركا إلى إفريقيا وأستراليا إلى أوروبا. يمضى الكاتب في سخريته من هجوم نتنياهو على الأمم المتحدة بعد قرار مجلس الأمن الذي يدين بناء المستوطنات، بالقول: « إن الدول المستنيرة من أوروبا ستعلم أنها من الآن فصاعداً، سوف تضطر إلى تسول الزيارات التي يقوم بها وزراء السياحة والتعاون الإقليمي، ووزراء النقل والعلوم، وخصوصاً وزير الشؤون الاستراتيجية، عهد التساهل انتهى، من الآن فصاعداً، نحن ضد العالم». ويضيف: لقد تحولت الأمم المتحدة الآن إلى الخطر الاستراتيجي الأكبر الذي يواجه إسرائيل، في حين أن الولايات المتحدة الآن هي مجموعة من رجال العصابات التي يقودها مسلم أسود». وتابع: البلد الذي يعلن الحرب على أعضاء مجلس الأمن إما أن يكون قوة عظمى أو مجرد نكته، وإسرائيل ليست قوة عظمى، وقد أصبح رئيس وزرائها خارج نطاق السيطرة. ومضى الكاتب للقول: إسرائيل أصبحت البلد الذي يطلق النار بصورة عشوائية في جميع الاتجاهات، وبالتالي تدمر أي فرصة لحشد تحالف دولي للتعامل مع التهديدات الحقيقية.;