صنعاء - وكالات: أفادت مصادر يمنية أن الأيام المقبلة ستشهد انشقاقات في صفوف الحرس الجمهوري التابع للمخلوع علي عبدالله صالح. وذكرت المصادر أن انتصارات الشرعية المدعومة من طيران التحالف في جبهة نهم، شجعّت علي مقيطب وهو أحد قادة المخلوع في جبهة نهم على الانشقاق. وأشارت المصادر إلى أن انضمام مقيطب للشرعية ما هو إلا بداية لسلسلة من الانشقاقات في صفوف الحرس الجمهوري، الذي بدأ يفقد الكثير من الولاءات القبلية، بعد أن تكشف الكثير من أسرار الحرب، التي يسعى المخلوع إلى إطالة أمدها لتحقيق أهدافه الشخصية، مستعيناً بالنظام الإيراني الذي يدعمه بالأموال الطائلة والأسلحة لتنفيذ أجندة تستهدف أمن السعودية. وأشارت المصادر أن أبرز القيادات العسكرية التي ستعلن قريباً تخليها عن المخلوع، تعود إلى القبائل التي تسكن في محافظتي مأرب والجوف. وأكد مصدر مقرب من حزب المؤتمر الشعبي، أن صالح يعيش حالة من العزلة، بعد أن فقد الثقة في كثير من المقربين، خصوصاً شيوخ القبائل. يستعد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لطرح نسخة معدلة من خطته المقدمة من أجل حل سلمي للصراع اليمني، وسط توقعات بأن تلقى قبولاً من قبل الجانب الحكومي الذي رفض "خريطة الطريق" بصيغتها السابقة. وذكرت مصادر مطلعة أن نجاح أي خطوة جديدة نحو السلام مرتبط بالتئام "لجنة التنسيق والتهدئة"، المقرر أن تعقد اجتماعاتها في مدينة ظهران جنوب السعودية. وأكدت مصادر سياسية يمنية قريبة من المشاركين في المفاوضات، أن المبعوث الأممي بصدد طرح نسخة معدلة من الخطة الأممية بناءً على مخرجات الاجتماع الأخير للجنة الرباعية المؤلفة من وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، بحضور سلطنة عُمان، والذي عُقد بالرياض في 17 ديسمبر الحالي. وأوضحت أن الخطة الجديدة ستراعي الملاحظات المقدمة من الحكومة الشرعية على "خريطة الطريق"، بنسختها السابقة. وذكرت المصادر أن طرفي المفاوضات لم يطلعا بعد على نوع التعديلات التي سيتم إدخالها في الخطة، لكن بعض المعلومات تشير إلى أن الحكومة وافقت مبدئياً على الخطة المعدلة".