الموصل (د ب أ) انقسم أبناء وبنات مدينة الموصل في مراحل المدارس إلى قسمين، الأول تحت سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي يتلقون منهاجاً دراسياً يدعو إلى العنف والقتل، والثاني منهج دراسي متخصص في المجالات الإنسانية والعلمية بعد السيطرة على مناطق بالساحل الأيسر وأجزاء أخرى كانت واقعة تحت سيطرة التنظيم. وأجبرت الأحداث بعد سيطرة «داعش» على محافظة نينوى في منتصف يونيو عام 2014 مئات الأهالي على عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس بعد أن أجرى التنظيم تغييراً شاملاً في المناهج الدراسية واستبدلها بأخرى تحرض على العنف وترسخ مفاهيم العداء وتزرع الفتنة في أذهان الطلبة من خلال مصطلحات القتل والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة والذبح، الأمر الذي أثار فزع الأهالي وخوفهم على أولادهم من هذا التوجه الخطير. ورسمت الابتسامة وجوه أبناء الموصل المتعبة والمنهكة من جراء أجواء الانفجارات وأصوات القنابل والقتال والفرار والتنقل من مكان إلى آخر، بعد أن شرعت السلطات العراقية إلى إعادة افتتاح المدارس في المناطق التي سيطرت عليها وتسليمهم مناهج دراسية مخصصة ومجازة رسمياً من قبل وزارة التربية العراقية تدرس في أرجاء البلاد لكل مرحلة دراسية. بينما لايزال أقرانهم، في الجانب الأيمن من الموصل الذي يخضع لسيطرة «داعش»، يتلقون في المدارس مناهج (ديوان المعارف) في «داعش» التي تحرض على القتل والنحر والخطف والابتعاد عن دين الإسلام، وما جاءت به كافة الكتب السماوية من خلال منهاج داعش. وباشرت وزارة التربية العراقية بالإسراع مع إعلان استكمال تحرير الأحياء بافتتاح المدارس وتسجيل أسماء الهيئات التدريسية والطلبة في عموم تربية محافظة نينوى ومشارفها المحررة لإعادة الفرحة لكافة طلبة المراحل الابتدائية والثانوية من أجل رفع الحالة النفسية التي أثرت سلباً على حياة الطلبة كافة وتحديداً في المراحل الابتدائية في محافظة نينوى. ... المزيد