ولكل من يعتقد أن لي موقفاً شخصياً خاصاً تجاه مجلس أبها البلدي أو ضد السادة النجباء في أمانة عسير سأبرهن لهم اليوم أنني أرحب بكل الأفكار العظيمة الرائعة المدهشة، وفي آخرها، طائرة الجامبو القادمة إلينا زحفاً على الأرض إلى مقرها النهائي على قمة جبل "أم الركب". وبالأمس اتصلت بالأخ الصديق الشاعر، أحمد عبدالله عسيري، لأشجب وأستنكر مقاله الشهير الذي هزأ فيه من الفكرة، وعلى العكس تماماً، فأنا أطلب من ناقلنا الوطني في الخطوط الجوية أن يتبرع لنا بكل مستودعه من "الخردة"، وأدعو أيضاً مجلسنا البلدي الموقر أن ينشر طائرات الجامبو على كل جبال نهران وأبوخيال وذرة والنميص وشمسان: نحن في عسير أول من ابتدأ قبل أربعين سنة أفكار العمل السياحي، ومن الرائع الجميل المدهش أن نختم مشروعنا السياحي بمثل هذه الأفكار الخلاقة، أن تتحول الطائرة إلى مطعم؛ لأن الفكرة المختلفة تتفق تماماً مع بيئة أبها وطبوغرافيتها التي تحلق عالياً في السماء كأقرب مدن الوطن إلى جوف الشمس. على العكس من رؤية الصديق، أحمد عسيري، فأنا أطالب أمانتنا الموقرة ومجلسنا البلدي بالدخول الجاد إلى مناقصة شراء مكوك "ديسكفري" إلى الحاوية الروسية "أبولوسيوز"، حتى لو أكلنا "العصيدة" في جوفها واقفين على رؤوس الأصابع. ولست هنا مفوضاً من أهالي عسير، ولكنني أعتذر من أهالي بدر والحوية والمويه ورنية وتربة وكل من سببت له "طائرة أم الركب" الأبهاوية مشكلة على الطريق، وأرجو أن تمسحوها في وجوهنا لأننا بمثل هذه الفكرة الاستثنائية نريد ختام مشروعنا السياحي. نريد من مثل هذه الأفكار الخلاقة أن تقتل "فوبيا" الطيران لدى بعض سكان أبها وعلى رأسهم صديقي أحمد عسيري، وهو من تورط بالزواج من كريمة أصيلة "نجدية"، ثم يضرب القفار والبراري كلما أرادت "أم محمد" أن تسمر لسويعات مع أهلها في قلب العارض. سأدعوه كأول ضيف إلى قلب طائرة "أم الركب" في دورة تأهيل ليستأنس بركوب الطائرة ويطمئن إلى سلامتها ويأكل فيها وجبة من "السويقة والمبثوث" ثم يتأكد أنه يستطيع الخروج منها بالسلامة. شكراً للفكرة العظيمة.