كشفت مصادر عن سر انضمام سلطنة عمان إلى التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة “الإرهاب” والذي تقوده السعودية ، موضضحة أن عمان غيرت توجهاتها بالمنطقة بعد أن تبين لها “عدم جدية أو فائدة التعاون مع الإيرانيين”. واعتبرت المصادر ، وفقا لوكالة رويترز أن الخطوة العمانية تشكل تغيرا في الخارطة الجيوسياسية للمنطقة حيث عرف عن السلطنة “تقاربها مع دولة إيران العدو التقليدي للسعودية ودول الخليج”. وقالت إن من المتوقع قيام الأمير محمد بن سلمان بزيارة رسمية لسلطنة عمان في الأسابيع القادمة تمهيدا لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للسلطنة. من جهتها اعتبرت وكالة بلومبيرغ الأمريكية أن القرار العماني الجديد انتصار للسعودية في خطواتها المناوئة لإيران. ونقلت عن غانم نسيبة، الباحث المختص في شؤون الخليج قوله “من وجهة النظر السياسية إنه انتصار للسعودية أن تعيد عمان إلى حظيرة دول مجلس التعاون الخليجي”. وأضاف: “سوف يعطي السعودية نفوذا إقليميا أكبر، ويزيد من مركزها الجيوسياسي.” وترفض عمان وصف علاقاتها مع إيران بأنها على حساب علاقاتها مع السعودية أو دول مجلس التعاون الخليجي، لكنها تمثل استمرارًا لسياسة عمان في عدم التورط في المنافسات الإقليمية، التي دامت لنصف قرن، فيما يرى العديد من المحللين أن ذلك النهج الذي تتبعه عمان هو دليل على تأكيد استقلالية سياستها الخارجية. لكن محللين يرون أن إيران لا تنظر لعمان بنفس الطريقة، ولا تقترب منها بحيث تصبح السياسة الخارجية لها أكثر استقلالية، حيث إن استثماراتها الضخمة في عمان مجرد واجهة، لضمان أن تصبح عمان مع الوقت مدينة بالفضل لإيران. وزيادة إيران لتكاملها الاقتصادي مع عمان، هي محاولة أخرى لتحقيق طموحها في الهيمنة على ضفتي البحر من الخليج العربي حتى البحر المتوسط، في الوقت الذي تحشد فيه إيران وكلاءها في اليمن، للسيطرة على مضيق باب المندب، على الجانب الآخر من الخليج العربي، عند مدخل البحر الأحمر. لكترونية.