×
محافظة المدينة المنورة

جامعة طيبة تؤجل برنامج تجسير التمريض من الدراسة في الفصل الدراسي المقبل

صورة الخبر

كان الهلال بحاجة للخسارة من النصر حتى لا تستتر الأخطاء بجلباب الانتصار ثم تخرج في يوم لا يمكن فيه التعويض، ولا مجال فيه للعودة، والخسارة جاءت بسببين: الحكم وأخطاء اللاعبين، وعندما أراد مدرب الهلال العودة لم يجد بجانبه من ينفذ رغباته، ولم يجد بديلاً حقيقياً يمكن أن يفاجئ به خصمه ويعول عليه. في بداية أكتوبر الماضي استلم دياز فريقاً مهلهلاً بسبب سوء القرارات والخيارات الإدارية، إن في التعاقد مع المدرب ماتوساس أو الصفقات المحلية والأجنبية على حد سواء، وحاول المدرب الأرجنتيني الشهير أن يفعل أشياء وأن يلملم أطراف فريقه، ويرتق الثقوب التي يعاني منها، وقد نجح إلى حدٍ ما في ذلك، وقاد الفريق إلى صدارة الدوري السعودي، لكن طموح الهلاليين لا ينتهي هنا!! بعد غد يلعب الهلال مع التعاون في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، وبعدها يدخل في فترة توقف طويلة ستكون فيها الفرصة متاحة لمدربه لكي يدرس صفحات الثلاثة أشهر الماضية، ويعيد قراءة المشهد من جديد، ويقرر احتياجات الفريق في المرحلة المقبلة. ملف الأجانب ربما يكون أول الملفات التي يتداولها دياز وفريقه المعاون، الحقيقة أن الرباعي الأجنبي لا يمكن أن يذهب بالهلال بعيداً، يحتاج الفريق إلى أسماء تصنع الفارق، وعندما يعجز اللاعب الأجنبي عن صناعة الفارق فما الفائدة، وللأسف ما يقدمه أجانب الهلال هذا الموسم يمكن أن يقدمه أي لاعب في الفريق الأولمبي، ولا أحد غير الإدارة ومن وثقت في رؤيتهم الفنية يتحمل هذا الوزر الذي كلف الفريق الكثير. على مستوى الأفراد يمكن أن يكون ميلسي الأفضل لكنه لا يملك في النهاية ذلك التأثير الذي يمكن الحديث عنه، أما ادواردو فقد قدم كل ما لديه في الجزء الأول من الموسم الماضي، وبعدها أصبح لاعباً عادياً، وليو مهاجم مجتهد يحاول أن يترك له بصمة لكنه ليس كالسومة وابن يطو يمكن أن يسجل من أي موقع ويفاجئ خصمه من أي اتجاه، وهو لاعب محدود القدرات لا يفيد إلا قبالة المرمى ويحتاج في كل الأحوال من يصنع له الكرة، خاصة في ظل ضعف التحضير والمبادرة لديه، والهلال منذ سنوات وهو يعاني من مشكلة الهداف، وإدارات الهلال مازالت عاجزة عن حل هذه المعضلة التي كلفت الفريق الكثير، ويبقى تياجو الفيش أسوأ الرباعي من وجهة نظري، ولا أظن أن مشرط التغيير سيخطئه. على صعيد اللاعبين المحليين تعبنا من الحديث عن لاعبين خذلوا الفريق كثيراً في مراحل هامة، وعن لاعبين توقفت عندهم الرغبة وضعف الحافز، وعن لاعبين استنفدوا كل ما لديهم وأصبحوا عالة على الفريق. اعرف أن النادي قد تورط بعقود بعض اللاعبين وأنه لا يملك إلا خيار استمرارهم، لكن هل يكون ذلك على حساب الفريق وحاضره ومستقبله، وهل يكون ذلك على حساب أعصاب أنصاره التي تكاد تتميز من الحنق بسبب بعض اللاعبين وبرودهم وأخطائهم ولا مبالاتهم؟.. هنا ستكون إدارة النادي في تحد صعب لمواجهة مشكلة اللاعبين المحليين وعقودهم.. ومن يبق ومن يرحل غير مأسوف عليه!! أعود إلى حيث بدأت: قلت إن خسارة الهلال من النصر تعود لسببين وأشرت إلى أن الحكم هو السبب الأول، وهنا استغرب من يهون أخطاء الخضير ويرى أن الفريق لم يتأثر بها... يكفي من الخضير احتسابه لركلة الجزاء (الملغاة) لصالح النصر لتعرف كيف يفكر الحكم أو بماذا يفكر، ثم أرجع إلى تبعات القرار: لو كان الحكم منصفاً مطبقاً للقانون لعاقب الفريدي بالورقة الصفراء لتمثيله، وستكون البطاقة الثانية ويطرد من الملعب..لكن الخضير عاقب لاعبين من الهلال بسبب خطئه هو كحكم، وعندما أرشده معاونوه للقرار الصحيح طبق بعضه وأعرض عن بعض!! فهل ألغى مثلاً بطاقتي لاعبي الهلال وهل عاقب اللاعب الممثل؟؟ ولماذا عاد للعب بكرة إسقاط للحارس وليس خطأ لصالح الهلال؟ هذا الخطأ لوحده يكشف تأثير أخطاء الخضير، ودورها في تسيير بوصلة اللقاء، ويحدث ذلك كله من حكم دولي ليكشف الحال الضعيف الذي وصل له الحكم السعودي تحت قيادة المهنا في تطبيق الأمور الفنية والإدارية وبديهيات القانون!! على كل حال... بين أخطاء لاعبيه وأخطاء الصافرة خرج الهلال من ثاني بطولات الموسم -بعد السوبر- والمجال مفتوح أمامه للتعويض، ولئن كانت أخطاء الصافرة خارج الصافرة، فإن أخطاء اللاعبين وأخطاء الصفقات والخيارات مازالت في اليد.... والشتوية هي الحل. مراحل.. مراحل - منذ سنوات والتحضير النفسي للاعبي الهلال قبل المباريات في أسوأ حالاته ولاسيما في المباريات الكبيرة، لذا واصل الفريق سقوطه في منعطفات هامة ومباريات حاسمة كانت في متناول اليد. - ويتواصل السؤال...ماذا يقدم المفرج للهلال؟ وما هي أدواره مع الفريق؟ - بعض أخطاء أسامة هوساوي لا يمكن قبولها من لاعب ناشئ، فكيف بلاعب في آخر مراحله الكروية؟ - شارة القيادة...تحولت إلى مجرد قطع قماش في كتف لاعب... لا أقل من ذلك ولا أكثر. - ياسر الشهراني تراجع مستواه كثيراً، وهو لا يدافع ولا يهاجم ولا أي حاجة...مجرد رقم في الفريق، ويبدو أنه استسلم للماضي وللأرقام التي يتسابق (التويتريون) على تقديمها عنه.