أفادت مديرة دار الأمان، التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، مريم إسماعيل، بأن حضانة الدار تضم 20 طفلاً (10 ذكور و10 إناث)، من أبناء السجينات اللاتي يقضين فترة عقوبة داخل المنشآت الإصلاحية والعقابية في الإمارة، مبينة أن الدار استقبلت 64 طفلاً منذ مطلع العام الجاري حتى نوفمبر الماضي، إلا أن عددهم تضاءل نتيجة خروج كثيرين منهم مع أمهاتهم بالإفراج أو الإبعاد. وقالت إسماعيل إن «الدار تستهدف احتضان الأطفال الرضّع دون العامين، لتوفير حاضنة اجتماعية آمنة لهم»، مشيرة إلى أن «الدار تستقبل أطفال السجينات ضمن شروط محددة، أبرزها أن يكون عمر الرضيع دون العامين»، وتابعت أن «معظم إدانات الأمهات السجينات تتمثل في شيكات من دون رصيد وممارسة التسول، والبقاء في البلاد بصورة غير شرعية، إضافة إلى إقامة علاقات غير مشروعة، وعدد محدود من حالات التصدع الأسري». وأكدت أن «أحد أهم أهداف الدار بقاء الأطفال إلى جانب أمهاتهم، حتى يتمتعوا بحنانهن ويتمكنّ من إرضاعهم، بهدف تهيئتهم وإعدادهم مستقبلاً للاندماج في المجتمع بصورة سلسة، وتوفير الجو الأنسب لتنشئة صحية ونفسية سليمة لهم، دون إخلال بأمن السجن. ومنح الأمهات الفرصة للانخراط في البرامج الإصلاحية التي وضعتها المؤسسة العقابية»، مشيرة إلى أن «بقاء الأطفال مع أمهاتهم بالسجن قد يكسبهم سلوكيات غير محمودة، فضلاً عن إمكان انتقال الأمراض المعدية إليهم». وحول الخدمات التي تقدمها الدار إلى أطفالها، قالت إسماعيل إن في الدار أربع ممرضات يداومن صباحاً ومساءً بالتناوب لتقديم الخدمات التمريضية للأطفال، وتقديم الرعاية الصحية لهم، ولمرافقتهم إلى مركز الأمومة والطفولة لتلقي التطعيمات الوقائية المختلفة، وفقاً لمراحلهم العمرية، أو إلى المستشفى إن تطلّب الأمر. كما خصصت دائرة الخدمات الاجتماعية طبيبة أطفال للدار تقدم لهم خدمات الفحص الدوري من أجل الاطمئنان إلى صحتهم، وتمت زيادة عدد المربيات المؤهلات للتعامل مع الأطفال، أخيراً، والحاصلات على شهادات، ليصبح ثماني مربيات.