بوخارست-وكالات تراجع الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، عن تسمية سيفيل شحادة رئيسة للوزراء. وقال يوهانيس، في مؤتمر صحفي، إنه رفض تسمية شحادة، بعد أن وازن بحذر بين الحجج الموافقة والمعارضة للخطوة، من دون إبداء المزيد من التوضيحات. وطالب الرئيس الروماني حزبها الديموقراطي الاشتراكي بترشيح اسم آخر. ولم يصدر أي تعليق فوري على قرار الرئيس الروماني من جانب الحزب أو شحادة. وتعد شحادة أول امرأة مسلمة تترشح لشغل المنصب في رومانيا. وكان من المفترض أن يتم تكليف شحادة، الخميس الماضي، قبل عرض القرار على البرلمان للتصويت عليه، إلا أن الرئيس أرجأ البت في القرار إلى ما بعد (رأس السنة الميلادية)، من دون الإشارة إلى تاريخ محدد. ويخشى أن يؤدي رفض الرئيس الذي ينتمي إلى يمين الوسط لترشيح شحادة إلى أزمة سياسية بعد أن قال حزب الديمقراطيين الاجتماعيين إنه لن يقبل بذلك. وقد سحب رئيس حزب الديمقراطيين الاجتماعيين، ليفيو دراغنيا، ترشحه لتولي المنصب بسبب صدور حكم عليه بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، لتزوير الانتخابات السابقة. وشغلت شحادة منصب وزيرة التنمية الإقليمية لمدة ستة أشهر العام 2015، وهي الوزارة التي عملت بها منذ عام 2012. وجاء ترشيحها لرئاسة الوزراء بناء على اقتراح حزبها الاشتراكي الديمقراطي، الذي فاز بالانتخابات البرلمانية الأخيرة في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري. يذكر أن رومانيا تتبنى النظام النصف رئاسي في الحكم، حيث يتمتع رئيس الوزراء بصلاحيات تنفيذية واسعة في حكم البلاد. وترجع أصول شحادة إلى الأقلية التترية المسلمة، ومتزوجة برجل أعمال سوري يعيش في رومانيا. ويشكل المسلمون في رومانيا أقل من 0.5% من مجموع عدد السكان البالغ 20 مليوناً، وينحدر أغلب المسلمين في البلاد من أصول تترية وتركية. مرتبط