رحّب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية رياض حجاب بالدعوة إلى التفاوض لحل الأزمة في سوريا ووصفها بـ"الجهود الصادقة" للسلام. روسيا وتركيا وإيران وسطاء التسوية السورية في أستانا لافروف: موسكو وأنقرة وطهران ستضمن تنفيذ اتفاق بين دمشق والمعارضة نزارباييف : كازاخستان ستوفر جميع الظروف لأجراء مفاوضات حول سوريا في استانا وحسب "إنترفاكس" قال حجاب في مؤتمر صحفي الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول "نرحب بالتحول في مواقف بعض القوى العالمية والجهود الإيجابية الصادقة التي قدتكون نقطة انطلاق لتحقيق تطلعات الشعب السوري عن طريق التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحقق الأمن والاستقرار". وأضاف حجاب أن الهيئة العليا للمفاوضات ترغب في تحقيق وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء الأراضي السورية، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي. في الوقت نفسه، أشار رياض حجابإلى أن الهيئة لم تتلق بعد أي معلومات رسمية بشأن تنظيم عملية التفاوض، في إشارة منه إلىاجتماع أستانا المقرر عقده في يناير/كانون الثاني 2017، "بطبيعة الحال، فإن تحديد جدول الأعمال والأجندة الواضحة سيسهم في تحديد مواقف القوى المعنية". إلىذلك نقلت "إنترفاكس"عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر تأكيده في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة تؤيد كل الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع السوري. من جهتها أفادت وكالة "رويترز" أن الهيئة العليا للمفاوضات حثت الثلاثاء جماعات مقاتلي المعارضة السوريةعلى التعاون مع "الجهود الإقليمية المخلصة" للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ونقلت "رويترز" عن حجاب قوله إن "أي مفاوضات يجب أن تركز على خطوات لبناء الثقة من أجل خلق أجواء مناسبة لمناقشة الانتقال السياسي، والمفاوضات يجب أن تجري في جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة". وذكرت الهيئة أنها لم تبلغ بأي ترتيبات رسمية وأنها ترغب في هدنة تشمل جميع الأراضي السورية وتحقق بنود قرارات سابقة للأمم المتحدة تنص على الامتناع عن استخدام الأسلحة المحظورة مثل البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، وتدعو إلى فك الحصار عن المدن والمناطق والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف الضربات الجوية وعمليات التهجير القسري. وحسب "رويترز" لم تتضح بعد ترتيبات المحادثات التي لن تشمل الولايات المتحدة وستكون مختلفة عن المفاوضات المنفصلة المتقطعة التي تجري بوساطة الأمم المتحدة. جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في وقت سابق، أنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على طرح اقتراح على الأطراف المتنازعة في سوريا بمواصلة عملية مفاوضات السلام في ساحة جديدة هي مدينة أستانا عاصمة كازاخستان، ووفقا للرئيس الروسي، يمكن للمنصة الجديدة (أستانا) أن تكون مكملة لمفاوضات جنيف. وأكد الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف بدوره استعداد بلاده لاستقبال جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات حول سوريا، في أستانا وتوفير كل الظروف اللازمة لذلك. المصدر: نوفوستي+ وكالات نتاليا عبدالله