مثلت مشاركة المطربين السوريين طلال الباشا وصبري المدلل في الدورة الثانية لمهرجان «ليالي الأغنية الطربية» الذي أقيم لمدة ثلاثة أيام في تونس، مناسبة لاسترجاع أجواء الفن الجميل بمختلف أجوائه، اعتمادا على الآلات الغنائية الشرقية وأغان لها صيت وباع في الساحة الفنية العربية. واستمتع الجمهور كثيرا وردد في أجواء حميمية مع طلال الباشا أغنية «إن كنت ناسي أفكرك» لهدى سلطان، وأغنية «تعي ننسى» للفنان السوري ملحم بركات. وبشأن هذه الليالي الطربية، قال عز الدين الباجي مدير هذا المهرجان ورئيس جمعية ترانيم الثقافية المنظمة لهذه التظاهرة، إن الهدف من ورائها هو إحياء أغاني الزمن الجميل والحفاظ على المخزون الفني التونسي. وأضاف أن الدورة شهدت مشاركة فنانين عرب من سوريا على غرار طلال الباشا وعبد الله مريش وصبري المدلل وتعذر على الجهة المنظمة استضافة الملحن المصري صلاح الشرنوبي لقلة الإمكانيات المادية. وكرمت هيئة تنظيم هذه الليالي الملحن التونسي الراحل محمد علام وغنى الفنان التونسي رؤوف عبد المجيد أغنية «صرخة» التي كتب كلماتها الشاعر الغنائي حاتم القيزاني ولحنها الراحل محمد علام وأداها الفنان صابر الرباعي في بداية مسيرته الفنية، وعبر الجمهور الحاضر عن إعجابه بالأداء المميز لهذه الأغنية. وكانت المشاركة التونسية في هذه التظاهرة الفنية الفتية متنوعة، وقد أدى الفنانون التونسيون أغاني تونسية وأخرى شرقية، وغنى المطرب التونسي نور الدين الباجي أغنيتين للفنان محمد عبد الوهاب حيث غنى بامتياز «فين طريقك فين» و«لا مش أنا اللي أبكي» في حين غنت المطربة التونسية أسماء بن أحمد التي تعتبر واحدة من أجمل الأصوات الطربية في تونس «مضناك جفاه مرقده» لمحمد عبد الوهاب و«زهر البنفسج بكاني» للفنان التونسي علي الرياحي. كما أدى التونسي أنيس اللطيف بإحساس كبير أغنيتي «أحبك» و«خايف مرّة» للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. وإلى جانب المشاركات الفنية، نظم مهرجان ليالي الأغنية الطربية سهرات في الأداء للاكتشاف الأصوات الشابة وغنت في السهرة الأولى جيهان الجلاصي، الصوت التونسي الشاب، أغنية «بتسأل ليه عليا»، لفائزة أحمد وقد أدتها بشكل لفت لها انتباه الجمهور الحاضر. وفي تقييمها لهذه الدورة، قالت الناقدة الفنية التونسية ريم قيدوز، إن الدورة الثانية لليالي الأغنية الطربية مثلت فرصة لكل من يروم الاستماع إلى أغاني الزمن الجميل والاستمتاع باللقاءات الفنية خصوصا وأنّ الهدف الرئيسي لهذه التظاهرة هو الارتقاء بالذوق الفني وإعادة الروح إلى لون فني بدأنا نفتقده في زمن طغت عليه الرداءة في الألحان والأداء الصوتي.