×
محافظة المدينة المنورة

‏بالصور.. أمير المدينة يدشن مشروعاً للغسيل الكُلَوِيّ يخدم 192 مريضاً

صورة الخبر

الرباط – رفضت الرباط بشدة الاثنين التصريحات "الخطيرة" لزعيم حزب الاستقلال حميد شباط التي قال فيها ان موريتانيا أراضٍ مغربية، وقالت ان حديثه ينم عن "جهل عميق" بتوجهات المملكة ولا يمس الا مصداقيته شخصيا. واعتبر شباط السبت ان موريتانيا "انفصلت" عن المغرب في 1959 لكنها "تبقى مغربية"، ما أثار موجة انتقادات واسعة في موريتانيا. وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان لها إن "المغرب يعلن رسميا احترامه التام لحدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية المعروفة والمعترف بها من طرف القانون الدولي ووحدتها الترابية". وأضافت الوزارة أنها "تابعت بانشغال الجدل الذي أثارته التصريحات الخطيرة وغير المسؤولة للأمين العام لحزب الاستقلال حول حدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية ووحدتها الترابية". وأكدت على أنها "ترفض بشدة هذه التصريحات التي تضر بالعلاقات مع بلد جار وشقيق وتنم عن جهل عميق بتوجهات الدبلوماسية المغربية التي سطرها الملك محمد السادس والقائمة على حسن الجوار والتضامن والتعاون مع موريتانيا الشقيقة". وفي لقاء نظمته نقابة الاتحاد العام للشغالين المقربة من الحزب في الرباط، قال شباط إن "الانفصال الذي وقع عام 1959 خلق مشاكل للمغرب، ومن ذلك تأسيس دولة موريتانيا رغم أن هذه الأراضي تبقى مغربية وأن كل المؤرخين يؤكدون على ذلك". وقالت الخارجية المغربية في بيانها ان "المغرب واثق من أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية ورئيسها وحكومتها وشعبها لن يولوا أية أهمية لهذا النوع من التصريحات التي لا تمس سوى بمصداقية الشخص الذي صدرت عنه". وأعربت الخارجية عن "أسفها لهذا النوع من التصريحات التي تفتقد للنضج ولضبط النفس ويساير الأمين العام لحزب الاستقلال المنطق نفسه الذي يتبناه أعداء الوحدة الترابية للمملكة والذين يناوؤون عودتها المشروعة لأسرتها المؤسساتية الإفريقية". واتهم حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم في موريتانيا المعارض المغربي بأنه "تكلم في أمر لا يدرك أبعاده ولا يسعه مستواه السياسي ولا الثقافي التاريخي للخوض فيه" وطالبه عبر بيان بـ"الاعتذار". وأضاف في بيان "فسياسيا لا يعدو كلامه عن تبعية موريتانيا للمغرب محاولة لتصدير أزمات وإخفاقات حزبية ومحلية داخلية؛ ولسنا في وارد الحديث مطلقا حول استقلال موريتانيا وسيادتها على أرضها فهو أمر يعلو عن كل حديث". ولفت الحزب الحاكم الى أن "التطاول على سيادة موريتانيا واستقلالها لن يكون أحسن الطرق للتعاطي مع القضايا والملفات الساخنة ولن يدفع بالنزاع في الصحراء إلى الحل". كما دعا كل القيادات الاستقلالية والنخب المغربية إلى تقديم الاعتذار للشعب الموريتاني؛ مؤكدا على أنه يحتفظ لنفسه بحق الرد المناسب. وردًا على بيان الحزب الموريتاني أصدر حزب الاستقلال بيانا الإثنين وصل الأناضول نسخة منه قال فيه إن "موقف بيان الحزب الموريتاني يسير بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مرحلة توتر شديدة". وأضاف البيان أن "الحديث عن كون موريتانيا جزءا من المغرب وهو موضوع كان محل نقاش و انقسام في المغرب وموريتانيا بما لا يمكن لأية جهة أن تزيله كحقيقة تاريخية، جاء في سياق استحضار مرحلة من تاريخ المغرب المعاصر". وتابع "كما جاء في إطار إستعراض أهم المحطات في التاريخ السياسي للمغرب وما طبعها من إختلافات بين مختلف الأطراف".