×
محافظة الجوف

تفاصيل آخر مكالمة بين الشهيد سلطان الشراري ووالده

صورة الخبر

مع دفعها بآلاف العناصر وعشرات الطائرات والغواصات للمشاركة في عمليات البحث عن حطام الطائرة العسكرية التي سقطت في البحر الأسود بعيد إقلاعها متوجهة إلى سورية فجر الأحد وقتل جميع ركابها، أجلت السلطات الروسية نحو 3000 شخص من ثلاث محطات للقطارات بموسكو بعد تلقي تهديد بوجود قنابل من مجهول. وسط انشغال الروس بالتحقيقات الرامية لكشف ملابسات كارثة تحطم الطائرة المنكوبة والصندوق الأسود في البحر الأسود، تلقت شرطة موسكو تهديدا من مجهول بوجود عبوات ناسفة تستهدف السكك الحديدية الرئيسية في العاصمة، وسارعت على إثره بإجلاء نحو 3000 شخص من ثلاث محطات هي كازنسكي ولينينغراديسكي وياروسلافسكي. وعلى وقع يوم حداد وطني وسعت خلاله وزارة الدفاع نطاق عملية البحث عن جثث ركاب الطائرة المنكوبة البالغ عددهم 92 والصندوق الأسود في البحر الأسود، بالتزامن مع بدء التحقيقات الرامية لكشف ملابسات الكارثة، كثفت قوات الأمن وجودها في المحطات، واستعانت بالكلاب البوليسية، وأغلقتها حتى إشعار آخر، قبل أن تعلن أنها لم تعثر على أي عبوات متفجرة. وبعد أكثر من 24 ساعة على اختفاء طائرة التوبوليف «تي يو - 54»، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف انتشال 11 جثة من ركاب الطائرة، التي كانت متجهة من روسيا إلى سورية، وأكثر من 150 قطعة، كشف الأمن الفدرالي أن الأسباب الفرضية لتحطمها، هي دخول جسم غريب إلى المحرك أو النوعية غير الجيدة للوقود أو خطأ في القيادة أو عطل فني، مؤكداً أنه لم يتم العثور على علامات توضح وقوع هجوم إرهابي أو تخريبي على متنها. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: «تجري حاليا دراسة جميع الاحتمالات، ومن المبكر التحدث عن أي شيء بشكل مؤكد، ولكن كما تعلمون فإن العمل الارهابي ليس في مقدمة هذه الاحتمالات». ووفق نائب وزير الدفاع بافيل بوبوف، لا تزال عمليات بحث واسعة جارية للعثور على حطام الطائرة والصندوقين الأسودين وتم توسيع نطاقها حتى 6 كلم قبالة سواحل روسيا، بمشاركة أكثر من 3500 شخص بينهم 150 غطاساً و39 سفينة وخمس مروحيات وطائرات من دون طيار. الأزمة السورية وعلى صعيد الأزمة السورية، التي تناولها في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، بحث بوتين، على هامش لقائه عدداً من رؤساء الجمهوريات السوفياتية السابقة في سانت بطرسبرغ بالذكرى الـ25 لانهيار الاتحاد السوفياتي، مع الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف استضافة أستانة المحادثات السورية المتعددة الأطراف، وأبدى الأخير استعدادا لاستقبالها. وبينما أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن «جهودا دبلوماسية حثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في مختلف أنحاء سورية بعد إجلاء 44 ألف شخص من حلب إلى إدلب»، زار الرئيس السوري بشار الأسد وأسرته كنيسة صيدنايا للتهنئة بعيد الميلاد، في ريف دمشق أمس الأول لمشاركة المسيحيين في احتفالهم بعيد الميلاد. حشد وتهجير ومع استمرار قوات الأسد بقصف مدن وأرياف حلب وإدلب، بمساندة من الطيران الروسي، كشف مصدر عسكري سوري، أمس الأول، عن وصول تعزيزات عسكرية إضافية، إلى منطقة وادي بردى شمال غرب دمشق، لتكثيف عملية تشنها مدعومة بميليشيا «حزب الله» اللبناني. وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية، إن «التعزيزات الجديدة شملت مقاتلين جددا وراجمات صواريخ ومدافع متوسطة ورشاشات ثقيلة وذلك لبدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية في قرى وادي بردى إثر رفض المسلحين اتفاق التسوية». وبالتزامن مع ذلك، كشف ذات المصدر العسكري عن وصول مجموعات من المسلحين للتواصل مع الجيش؛ بغية استسلامها وتسليم مواقعها مقابل تسوية أوضاعها ونقلها إلى إدلب. من ناحية أخرى، أكد مصدر عسكري وجود مفاوضات بين القيادة العسكرية وممثلين عن مسلحي بلدتي بيت سابر على بعد 45 كلم من مركز دمشق وبيت تيما بريفها الجنوبي، قاربت على الانتهاء والتوصل لاتفاق على تسوية تتضمن ترحيل من يرغب إلى إدلب وتسوية وضع من يبقى، ومن المتوقع إنجازها خلال أيام. وفي العاصمة نفسها، يعاني سكان دمشق لليوم الرابع انقطاع المياه وسط اتهمات من السلطات لفصائل معارضة بتلويث مصادرها بالمازوت. وعزت المؤسسة العام للمياه في ريف دمشق انقطاع المياه منذ الجمعة إلى وقوع «اعتداءات ارهابية على جميع مصادر المياه المغذية لدمشق ومحيطها»، مؤكدة ان السلطات المعنية تقوم حاليا «باستخدام المصادر الاحتياطية» على ان يتحسن وضع المياه خلال الأيام القليلة المقبلة. وعلى جبهة أخرى، دعا المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التحالف الدولي إلى تقديم دعم جوي لعملية «درع الفرات» في مدينة الباب السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، مشدداً على أنه «يجب أن يقوم بواجباته، وعدم تقديم الدعم اللازم أمر غير مقبول». وإذ أفاد المتحدث باتفاق مع واشنطن على مشاركة الجيش الحر وقوات محلية في عملية الرقة بعد المرحلة الأولية، اتهم الجيش التركي أمس «داعش» بقتل 30 مدنياً على الاقل خلال محاولتهم الفرار من الباب.