أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس (الأحد) حكماً ابتدائياً بقتل إرهابي بعد إدانته بمشاركة تنظيم «القاعدة» الإرهابي في مخططاتهم لقتل أحد المستأمنين داخل السعودية.ووفق تفاصيل الإدانة فإن الإرهابي تسلم من أحد أعضاء التنظيم شريحة حاسوبية بها صورة للضحية المستهدف وسيارته ومعلومات شخصية عنه ثم علمه بعملية قتله وعدم الإبلاغ عن ذلك. كما أدين المتهم بمشاركته لذلك التنظيم في مخطط تفجير مبنى وزارة الداخلية وقوات الطوارئ وذلك برصده لهما وإعداد رسم توضيحي لهما وتدوينه على شريحتين حاسوبيتين وتسليمها لأحد الهالكين من أعضاء التنظيم المشاركين في التفجير، كما سلمه شريحة حاسوبية عن كيفية التزوير وصناعة المتفجرات. وشارك الإرهابي أيضا مع التنظيم في التخطيط لتفجير مصفاة بقيق بذهابه لها وجمعه معلومات عنها وأخذ صور لها واستخدام سيارته في مسح الطريق للمشاركين في تفجير المصفاة واقتراحه على منفذي التفجير ارتداء ملابس مشابهة لملابس العاملين فيها لضمان نجاح العملية، وقيامه بوضع خطة للانسحاب من تلك المواقع المستهدفة، وعلمه بموعد تنفيذ العملية، ومرافقته للمجموعة التي نفذت العملية الإرهابية إلى أن سلكوا الطريق البري ثم رجوعه بناء على طلبهم، وعدم الإبلاغ عن ذلك. وتضمنت التهم المدان بها الإرهابي دعمه لذلك التنظيم بالأسلحة بشراء ثلاثة رشاشات نوع (كلاشنكوف) ومسدس وصندوق ذخيرة، وتسليم أحد الهالكين رشاشين وصندوق ذخيرة، وحيازته عند القبض عليه سلاح مسدس و14 طلقة ومخزنين، وكل ذلك بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، ودعمه لذلك التنظيم إعلامياً بجمع ما يبث عنه من أعمال قتالية وتولي مسؤولية ذلك في الداخل وتزويده لعدد من الهالكين في مواجهات في الداخل بشرائح حاسوبية عن التنظيم الإرهابي واستخدامه لأسماء مستعارة أثناء ذلك بقصد التضليل، وتواصله مع عدد من أعضاء ذلك التنظيم بعضهم هارب من أحد السجون وبعضهم من المنتمين لخلايا إرهابية وعدم الإبلاغ عنهم وعن مخططاتهم الإجرامية، وإعداده لمذكرة عن الإستراتيجيات التي يجب أن يعمل بها التنظيم والحث على مباشرة الاغتيالات كونها أسهل العمليات الإرهابية مع توثيق العمل الإرهابي بالصوت والصورة.