×
محافظة المنطقة الشرقية

مهرجان زايد التراثي يجسد دور الإمارات في تعزيز روح المواطنة الخليجية

صورة الخبر

حين لملم الموسم الماضي منافساته ورحل، خرج الاتحاد خالي اليدين محمّلاً بديون جديدة، ومثقلاً بجراحٍ متنوعة، رحلت إدارته، بعد شد وجذب تقدم الراحل أحمد مسعود لرئاسته، مضى بإبرام العديد من العقود، كان أحد هذه العقود استقطاب مدرب جديد، لم يكن أحداً يعرفه، بل ربما لم يسبق أنّ مر اسمه حتى على مسامع الاتحاديين، ولأن مشاكل النادي كانت أكبر من أي نقد، التزم الاتحاديون الصمت واختاروا متابعة فريقهم، مع كل جولة يتقدم الموسم، يُرى الاتحاد في مراكز متقدمة، ومنافساً شرساً على الصدارة، اختلفت طموحات جماهير أصفر جدة ، من موسم للمشاركة فقط إلى موسم منافسة. خوسيه لويس سييرا القادم من سنتياغو عاصمة تشيلي، غيّر فنياً الكثير من الاتحاد، نقل طموحاته من خلال صناعة فريق هويته هوية بطل، ظهر ثقيلاً فنياً بشكل واضح، لا يستسلم سريعاً مهما كانت النتائج، ففي كل لحظة وكل دقيقة يبدو مهيئاً للعودة لنتيجة المباراة، عاد أمام الفتح في الرمق الأخير، وكرر العودة أمام الرائد، وما كان هذا الاتحاد ليعود للنتائج لولا أنه يمتلك مدرباً بقيمة سييرا، يدرك جيداً ماذا يفعل وكيف يتصرف حين يتأخر أو يتقدم. في موسم العميد المختلف يظهر لاعب الوسط فهد المولد على هيئة محمد نور، قائداً من دون شارة، وهدافاً من منطقة الوسط، هو أحد ركائز الفريق الأساسية، لكنه قطعاً ليس النجم الوحيد، ففي الاتحاد الحاضر لا أحد ينفرد بنجومية الفريق، وهذه الميزة لا يجيد صناعتها إلا مدرب بعقلية سييرا، يصنع من الفريق كاملاً نجم الموسم، لا يربط مصير ناديه بلاعب واحد، فالكل مهيأ لتسجيل هدف والكل حضوره حاسم وغيابه مؤثر الاتحاد نجم الموسم بلا نجوم. الاتحاد في موسمه الكبير، تقاتل إدارته وحيدة أمام عواصف الديون، وأمواج المشاكل المتلاطمة، لا يظهر في المشهد أي أحد من الشرفيين، ماذا ينتظر هؤلاء ليظهروا إلى جانب الاتحاد؟!.. فكل شيء فيه يدعو إلى الدعم والمؤازرة، ولا مبرر أبداً لغياب الشرفيين عن المشهد حتى الآن، في وقت يعتبر الاتحاد أحد أهم الأندية التي تمتلك أعضاء شرف أثرياء ولكن مازالوا غائبين عن المشهد. تبقى أمام الاتحاد دور ثانٍ تنقصه مباراة واحدة، برأيي أنه ثاني المرشحين للقب الدوري بعد الهلال، لكن ينقصه مهاجم احتياطي على مستوى عال، فالفريق لا يملك إلا التونسي أحمد عكايشي، ويحتاج عبدالرحمن الغامدي للكثير من العمل حتى يتطور أدائه ويتواكب مع حجم الاتحاد الذي يمتلك أهم ميزات الفريق الناجح، وهو المدرب العقلاني والمنطقي، فمهما كانت ظروف الفريق ومأساة النادي، يبقى كاسباً بامتلاكه هذا التشيلي.