برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز – أمير منطقة عسير تشارك غرفة التجارية الصناعية بأبها في ندوة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في ظل نظام الشركات الجديد بورقة عمل بعنوان استراتيجية الغرفة لدعم المنشآت الصغيرة بمنطقة عسير للفترة من 2016 إلى 2020، وذلك في ظل رؤية المملكة 2030 وذلك بحضور ومشاركة د. غسان السليمان محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وم. عبد الله المبطي رئيس مجلس إدارة الغرفة، حيث يعرض ورقة العمل عبد الله الزهراني أمين عام الغرفة. وتدور ورقة العمل حول المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والمعوقات التي تواجه نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمنطقة عسير، وأسس إعداد استراتيجية الغرفة وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والمبادرات الاستراتيجية لدعم المنشآت بالتوافق رؤية المملكة 2030، مع عرض لأهم برامج الدعم المقدمة من الغرفة للمنشآت. من جهة أخرى تقيم غرفة أبها على هامش الندوة لقاء مع محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بمقر الغرفة يتضمن اللقاء كلمة ترحيبية لرئيس مجلس الإدارة ، ثم يتم عرض استراتيجيات الغرفة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة لكلمة لمحافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وفي الختام يجرى نقاش مفتوح حول الموضوع. وأشار م. عبد الله المبطي إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل 99% من مجموع المنشآت الاعمال العاملة في منطقة عسير، كما ينمو دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة مع التوسع الاقتصادي الذي تشهده المنطقة، ونمو القطاعين التجاري والسياحي بالمنطقة، مبيناً أنه من هنا جاء اهتمام غرفة ابها بالمشروعات الصغيرة، نظرا لكثافتها بالمنطقة، وباعتبارها بارقة أمل في إيجاد فرص عمل متميزة للشباب، إضافة الى قدرتها على احتضان رجال وسيدات أعمال بالمستقبل. وأوضح أن من أهم المعوقات التي تواجه المشروعات الصغيرة، تتمثل في ضعف المراكز المالية لأصحاب تلك المشروعات ، وارتفاع معدلات التعثر نظرا لضعف ربحية هذه المؤسسات، مما يعوق قدرتها على سداد القروض ومن ثم تتعرض لمشكلات مع المقرضين ، بالإضافة إلى افتقار كثير من هذه المنشآت إلى إقامة مشروعاتهم طبقا لدراسات جدوى اقتصادية سليمة، مع ضعف الخبرة والقدرات التنظيمية والإدارية والفنية والتسويقية لكثير من القائمين على هذه المنشآت، مع محدودية السوق المحلي والدولي من قبل المنشآت الصغيرة والمتوسطة. واختتم المبطي بأن الخطة الاستراتيجية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي وضعتها الغرفة تتضمن إنشاء حاضنات للأعمال للرجال والسيدات في مجالات مختلفة، وإبرام عدد من الإتفاقيات للتعاون مع جهات تمويلية وإستثمارية مختلفة لتقديم الدعم المالي والفني لهذه المشروعات دون مقابل، بالإضافة إلى الاهتمام بتقديم خدمات تدريبية وتعليمية متطورة من خلال إنشاء كلية لريادة الأعمال بالغرفة، وكذلك تقديم برامج يتم المساعدة بموجبها على إيجاد وتفعيل دور رواد ورائدات الأعمال بمنطقة عسير.