×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق يدشن أسبوع النزيل الخليجي

صورة الخبر

ثاليف دين * مع تسلم أنطونيو غوتيريس منصبه كأمين عام جديد للأمم المتحدة في الأول من يناير/كانون الثاني، فهو يرث مجموعة من النزاعات السياسية، بما فيها الحرب الأهلية السورية، وحرب اليمن، واستمرار الاقتتال في العراق، والفوضى السياسية والأمنية في ليبيا، وتجدد العنف في جمهورية إفريقيا الوسطى، واستمرار الفظائع في جنوب السودان ودارفور، وتصاعد الإرهاب الدولي. لكن إحدى المشكلات الأكثر استعصاء على الحل برغم نصف قرن من المفاوضات وقرارات لم تنفذ لمجلس الأمن الدولي ستكون مطلب الشعب الفلسطيني بدولة خاصة به. وكما قال غوتيريس لصحفيين في 12 ديسمبر/كانون الأول: نحن بحاجة إلى إعادة تنشيط الدبلوماسية من أجل السلام بمواجهة مجموعة من النزاعات الجديدة والقديمة، التي يبدو أنها لا تنتهي أبداً. وفي لقاء مع آي بي اس، قال معين رباني، الكاتب والباحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بينما تحيي الأمم المتحدة الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي، لا بد لنا من الإقرار بأن المنظمة ليست من جوانب عديدة غير ظل لما كانت عليه عام 1947، عندما تبنت الجمعية العامة توصية بتقسيم فلسطين، أو حتى عام 1967 عندما بدأ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف رباني أنه فيما يتعلق بفلسطين، فإن ما تبقى من قدرة الأمم المتحدة على العمل بفعالية عطلته كلياً الولايات المتحدة التي تتصرف بالنيابة عن إسرائيل. وتساءل رباني: هل سيكون الفلسطينيون محكومين بنصف قرن آخر من الاحتلال العسكري؟، مضيفاً أنه إذا كان يتعين على الفلسطينيين أن يعولوا على الأمم المتحدة من أجل الخلاص من إسرائيل، فإن الجواب سيكون بالتأكيد تقريباً سلبياً. ورداً على سؤال محدد بشأن دور الأمم المتحدة، قال رباني: إنه من بين الأمناء العامين في العقود الماضية لم يكن أحد منهم أكثر جبناً في التعامل مع الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك حول المسألة الفلسطينية، من الأمين العام المنتهية ولايته بان كي مون... لقد كانت ولايته كارثة على الفلسطينيين. ولهذا فإن رحيله واستبداله يعد نبأ طيباً. وفي لقاء منفصل مع آي بي سي، قال فيجاي براشاد، بروفسور التاريخ والدراسات الدولية والكاتب والمعلق الهندي، إنه يبدو أن الاستيطان الإسرائيلي قد دمر مشروع تقسيم فلسطين وحل الدولتين. وبراشاد له كتابات كثيرة حول قضايا الشرق الأوسط. وقد اعتبر أن الأمم المتحدة لا تتماشى مع الواقع، أي استحالة حل الدولتين. كما اعتبر براشاد أن إسرائيل سترفض حل الدولتين وحل الدولة الواحدة، لأن ما تريده هو إزالة المسألة الفلسطينية من الوجود. وقال: الفلسطينيون في موقف دفاعي. وهل من الممكن أن تكون هناك استراتيجية إيجابية بالنسبة لفلسطين؟. وهل سيستطيع الأمين العام الجديد إطلاق نقاش جديد؟. آمل ذلك. وقد التقت آي بي اس انطونيو غوتيريس، وسألته ماذا ستكون رسالته في حال اجتمع مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. تجنب غوتيريس الرد مباشرة، وقال: حسناً. من أجل إعادة الثقة، أعتقد أن أول شيء مهم هو قول الحقيقة. وفي بعض الأحيان، الحقيقة تكون موضع تجاهل في العلاقات السياسية عبر العالم. وعندما يتحادث الناس مع بعضهم بعضاً، الحقيقة هي أنه في حالات عديدة هناك تصورات مختلفة. وقال رباني خلال اللقاء مع آي بي اس إن توقع كيف ستتعامل إدارة ترامب مع المسألة الفلسطينية هو أمر صعب. وأشار إلى أن الأمين العام الجديد سوف يعمل ضمن القيود ذاتها التي يواجهها أي أمين عام، لكن ستكون لديه ميزة أن الأمم المتحدة لم تعد خاضعة كلياً لسيطرة الولايات المتحدة كما كانت الحال في العقود القليلة الماضية. وقال رباني أيضاً، إنه يبدو من المعقول الافتراض بأن طموحات غوتيريس ستتجاوز آفاق سلفه (بان كي مون) الذي كان عملياً ساعياً للولايات المتحدة. *مدير مكتب وكالة أنباء إنتر برس سرفيس في الأمم المتحدة موقع وكالة آي بي اس