صحيفة وصف : أفادت وسائل إعلام عالمية، الأحد (25 ديسمبر 2016)، بأن طائرة عسكرية روسية من طراز توبوليف 154، تحطمت بعد وقت وجيز من إقلاعها بمطار سوتشي، جنوب روسيا، وهي في طريقها إلى مدينة اللاذقية السورية، على الساحل الشرقي للبحر المتوسط. الطائرة اختفت من على شاشات الرادارات، وعلى متنها 91 شخصًا، وفقًا لما نقلته وكالة نوفوستي الروسية عن مصدر أمني. أما مصادر وزارة الطوارئ الروسية فأفادت بأن البيانات الأولية تشير إلى اختفاء الطائرة عن شاشات الرادار بعد 20 دقيقة من إقلاعها. وأفاد مكتب الإعلام التابع لوزارة الدفاع، بالعثور على أجزاء من هيكل الطائرة المنكوبة على بعد 1.5 كم من سواحل منتجع سوتشي. فيما بينت المعطيات الأولية، إلى أن تحطم الطائرة نجم عن مشكلة تقنية أثناء مرحلة الصعود لم يتمكن أفراد الطاقم من إصلاحها. فيما أشارت العديد من وكالات الأنباء إلى أن قائد الشرطة العسكرية الروسية كان من بين ركاب الطائرة المنكوبة. وتحمل الطائرة 91 راكبًا، منهم 8 أفراد هم أفراد طاقمها. وكان على متن الطائرة صحفيون وموظفون عسكريون، بالإضافة إلى طاقم فرقة موسيقية كان يستعد لإقامة احتفالات القوات الروسية في سوريا بأعياد الميلاد. وأضاف بيان لوزارة الدفاع الروسية أن بين ركاب الطائرة، رئيس إدارة الثقافة التابعة للوزارة، أنطون غوبانكوف، والناشطة الاجتماعية الشهيرة يليزافيتا غلينكا، المعروفة بـالطبيبة ليزا. وعلى ما يبدو، فإن قائد الشرطة العسكرية كان سيشرف على عمل كتيبة أرسلتها روسيا إلى شرقي حلب قبل ثلاثة أيام، بعد أن تمكنت من السيطرة عليها بعد طرد مسلحي المعارضة منها. وتبين من لائحة الركاب والطاقم التي نشرتها الوزارة أن 64 من أعضاء فرقة ألكسندر الرسمية للجيش الروسي وقائدها، فاليري خليلوف، كانوا على متن الطائرة التي كانت متجهة إلى سوريا لإحياء احتفالات الميلاد مع القوات الروسية في سوريا. ومن جانبه، أبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الرئيس، فلاديمير بوتن، بأن الكتيبة تحركت إلى الشطر الشرقي من المدينة لضمان استتباب الأمور. فيما أعرب بوتين عن تعازيه لذوي ضحايا هذه الكارثة، وفوض رئيس الوزراء دميتري مدفيديف بتشكيل وترؤس لجنة تحقيق حكومية بهدف الكشف عن ملابسات سقوط الطائرة. جدير بالذكر أن القوات الروسية تستخدم قاعدة حميميم الجوية، الواقعة على بعد 19 كيلومترا من محافظة اللاذقية، بموجب اتفاق مع حكومة بشار الأسد، وقعه الجانبان في أغسطس 2015. (0)