استطاعت زاوية مكتبات الأطفال المقامة ضمن فعاليات «حكايا مسك» المقامة على أرض معارض الظهران الدولية، لفت انتباه زوار المعرض، حيث نجحت في تأمين أكثر من ألفي كتاب و200 عنوان، لكتب جديدة ومتنوعة، رُصت فوق بعضها بعضاً، في انتظار من يشتريها، حيث تحاكي الكتب اهتمامات فئة الأطفال في جميع مراحلها العمرية. وبقدر ما كانت مبيعات المكتبة في أول أيام المهرجان (يوم الأربعاء الماضي) متواضعة، بقدر الانتعاش الذي حدث ـ فجأة ـ في اليوم الثاني، إذ قالت المشرفة على قسم حكايا الكتب كفاح بوعلي، إنها فوجئت بنسبة إقبال كبيرة على زوايا المكتبة من أطفال وذويهم، حرصوا على شراء كتب لأبنائهم. وتضيف: «كنت متخوفة من ضعف الإقبال على قسم الكتب، ولكن مع بدء اليوم الثاني من المهرجان، بدأ الإقبال يزداد ساعة تلو أخرى، وزاد الإقبال على مبيعات الكتب»، في إشارة إلى أن الأجيال المقبلة ربما تكون قارئة أكثر من الأجيال الحالية. وداخل المكتبة، التف أطفال وآباؤهم حول مجموعة من الكتب الملونة، يطلعون على محتواها، ويحددون ما يمكن شراؤه، ويبدو أن لطريقة تقديم الكتاب، وشكله الفني وكثرة ألوانه وحجمه، دوراً في تحديد نسبة الإقبال على كتاب ما على حساب كتاب آخر. وتقول كفاح: «وفرنا كتباً تناسب الأطفال والناشئة اليافعين، وهذه الفئة العمرية تتركز في الأعمار بين العامين وحتى 18 عاماً»، مضيفة «الإقبال الأكبر كان من مدارس البنات اللائي أقبلن على شراء الروايات والقصص، والاحتفاظ بها، بينما تركزت مبيعات الأطفال من الذكور حول كتب الخيال العلمي والمعلومات الرياضية». وأشارت كفاح إلى أن «جميع الكتب كانت مختارة بعناية فائقة من قِبل دور النشر العارضة، التي ركزت على المضمون والفكرة والإخراج، حتى تنال إعجاب الصغار، ويقبلوا عليها». وأضافت كفاح «مضمون الكتب والروايات يلامس احتياجات الأطفال، ويتوافق مع أعمارهم واهتماماتهم واحتياجاتهم النفسية، وربما هذا يفسر سبب الإقبال الكبير على قسم الكتب، وإذا نفدت فنحن على استعداد لتأمين مزيد منها بحسب نسبة المبيعات».