طور الباحثون من كلية الطب بجامعة ستانفورد، جهازاً على شكل نصف دائرة شبيه بقفاز البيسبول و بحجم مجهري، وذلك لاجتذاب الجزيئات الرئيسية المسببة للسرطان المعروفة باسم Gas6 وأخذها بعيداً ما ساعد على إبطاء تطور أورام البنكرياس والمبيض لدى الفئران. وجد الباحثون من خلال الدراسة والتي نشرت نتائجها بموقع MNT، أن استخدام تلك المصيدة مستقلة أو بالإضافة للعلاج الكيماوي ظهرت مقدرتها في تقليل أو وقف نمو السرطان لدى الفئران أكثر من العلاجات الأخرى كما أظهرت بعض الآليات التي تحدث داخل الجسم والتي لم تكن معروفة من قبل. عندما ثبطت عملية التحاق الجزيئات بمستقبلاتها الأصلية بدأت الخلايا السرطانية بتحرير جزيئات تتلف الحمض النووي تتسبب بموت الخلايا وهو ما يشير إلى أن إمكانية تحسينها للعلاجات المستخدمة حالياً، ويقول الباحثون إنهم تمكنوا من علاج بعض الحيوانات من المرض حتى تلك التي كانت تعاني انتشاره وشراسته. حاول العلماء اختبار الجزيئات في حيوانات مختبرية تعاني سرطان البنكرياس وسرطان المبيض والتي يصعب اكتشافها إلا في مراحل مبكرة، وهي حالات علاجها محدود ويتطلب الجمع بين العمليات الجراحية والعلاج الإشعاعي والكيماوي، وهي علاجات لها آثار جانبية سامة وفي الغالب لا تؤدي إلى شفاء تام لذلك اتجه العلماء إلى استخدام علاجات أخرى كالمضادات الحيوية أو المركبات الصغيرة المعروفة بـمثبطات تيروزين كيناز ولكنها أيضاً علاجات لها عيوبها فهي سامة لا يمكن إعطاؤها بجرعات كبيرة كما أنها لا تستطيع الحيلولة بين الاجتذاب القوي للجزيئات Gas6 ومستقبلاتها الأصلية، وبالرغم من أنها تنجح أحياناً في وقف نمو الورم إلا أنها نادراً ما تقضي بالكامل. تم تطوير الجهاز الجديد بحيث تلتحم به الجزيئات Gas6 أفضل بـ350 مرة من مستقبلاتها الأصلية، وعندما تمت تجربته على الفئران وجد أنه أخذ تلك الجزيئات بعيداً وأوقفها من تنشيط مستقبلاتها الأصلية ما أدى إلى وقف نمو الورم وهجرته، وبتجربته بالإضافة للعلاج الكيماوي على الفئران التي تعاني سرطان المبيض وجد أنه قلل من حجم الورم بنسبة 99%، أما في حالة سرطان البنكرياس فقد ساعد استخدامه مع العلاجات الأخرى المستخدمة لتلك الحالة على إنقاذ حياة الفئران المريضة بـ3 مرات أكثر.