×
محافظة مكة المكرمة

"منتدى جدة" يبحث عن 15 مليون وظيفة "شاغرة"

صورة الخبر

خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- قدم منزلاً ومبلغاً مالياً لمعلم توفي رحمة الله عليه وهو «محمد برناوي من صبيا بمنطقة جازان» سبب الوفاة «قتل» ممن؟ من طالب.. لماذا؟ بسبب مشاجرة كان المعلم يحاول حل المشكلة كما قرأت. رغم حجم المصيبة والجلل بقتل «معلم ومرب» وهي صدمة كبرى لأهله وأسرته ولنا جميعا بقتل «النفس التي حرم الله» وأيضاً «قتل» هيبة المعلم ببلادنا. لا يجب أن ندس رؤوسنا بالرمال ونقول المعلم يحظى ويحظى بتقدير واحترام لا. يجب أن نتوقف عند هذه الحوادث وقد وصلنا للقتل. نسمع كثيراً كسر زجاج سيارة معلم، ضرب معلم، سوء سلوك ضد معلم وهكذا نسمعها دوماً، لدرجة أننا لا نستغربها أو ننكرها كثيراً، أصبحت ضمن العادي والاعتيادي وهي بالطبع ليست عادية. على وزارة التربية والتعليم أن تعيد النظر بمنظومة التعليم كاملاً أولها «سر فقد الهيبة والشخصية للمعلم أمام طلابه؟ أصبح بلا شخصية بل إنه يخاف الطلاب من حيث أي شكوى يقدمها الطالب، ويُفتح تحقيق ضد المعلم، ما السر في ضعف هيبة التعليم والمعلم أمام الطلاب وحتى أسر الطلاب؟ هناك فجوة كبيرة، ولا يمكن يحضر تعليم وتدريس في ظل هيبة مفقودة وضائقة، وهذا هدر بشري ومالي لا حد له. ما السر في أن مدير المدرسة أيضاً لا يملك قوة وهيبة أمام المعلمين خصوصاً فلا صلاحيات ولا عقوبات يفرضها على المقصر أو المتخاذل أو الذي لا يلتزم؟ فما السر في ضياع هيبة «إدارة المدرسة» أمام المعلمين؟ ما السر أن المدراس أصبحت بلا «هيبة» وقيمة حقيقة للأسر والطلاب وأولياء الأمور؟ لا نطالب المدراس أن تربي، ولكن أن تقوم بدورها الحقيقي، وهو «تربية وتعليم» ولكن لا التربية حضرت، فلن يحضر التعليم تباعاً. نعول على الأمير «الحازم» خالد الفيصل عملاً كبيراً وكثيراً نحتاج عودة هيبة التعليم ليحضر التعليم والتربية، إبراز دور المعلم وإدارة المدرسة، أن يهاب الطلاب ولا نقول نخوفهم أن يهاب المعلم ولا نقول نلومهم ونهمل دورهم، أن تهاب الإدارة المدرسية من مركزها والوازرة، هي حلقة متصلة لا تنفصل. ولكن ما يحدث الآن حقيقة أنه «عبث» الطالب يغيب بدون خوف أو أي رادع، معلم يغيب وممكن أن يقول لمدير المدرسة اعمل ما تشاء في ظل أنه يحفظ القانون جيداً، هناك حالة انفلات في الالتزام والانضابط والهيبة في التعليم، ولن أعمم فهناك من تردعه أخلاق ومسؤولية ودين وواجب وطني ويخلص بأقصى درجة ولكن كم هؤلاء؟ نريد تعليماً يقدم «تربية وتعليم»، لا أن نفقد «التربية» ومعها «التعليم» ونخسر بناء البشر والمال.