تعتزم المملكة السعودية خلال 10 سنوات بيع 49% من أسهم شركة النفط العملاقة "أرامكو" التي كان أعلن أنها ستدرج في سوق المال في 2018، بحسب ما أفادت صحيفة "الاقتصادية" السعودية السبت 24 ديسمبر/كانون الأول. ونقلت الصحيفة عن "مسؤول كبير" لم تكشف هويته "أن الحكومة السعودية تستهدف تسييل 49% من أسهم شركة أرامكو عملاقة صناعة النفط خلال 10 أعوام". وقال المسؤول للصحيفة: "إن عوائد هذه العملية سيقوم صندوق الاستثمارات العامة باستثمارها محلياً وخارجياً". وتتعرض السعودية المصدّر الأول للنفط في العالم، الى ضغط بسبب تراجع سعر الخام. وأعلنت هذا العام إدراج أرامكو في سوق المال في إطار عملية إعادة هيكلة لاقتصادها المرتهن بشدة للنفط. وكانت الخطة التي قدمها في نيسان/أبريل 2016 ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نصّت على التخلي عن أقل من 5% من أسهم أرامكو مع تأسيس صندوق سيادي بقيمة نحو 2000 مليار دولار. وفي أيلول/سبتمبر 2016 أشار أمين الناصر المدير التنفيذي لأرامكو التي تؤمن إجمالي إنتاج المملكة، الى إدراج الشركة في سوق المال في 2018. وقال الناصر إن المملكة تعتزم طرح أقل من 5% من أسهم "أرامكو السعودية" للاكتتاب العام في السوق السعودية للمساعدة في إنشاء أكبر صندوق استثماري في البلاد. وأكد أن "التحضيرات تسير بشكل جيد للاكتتاب العام" المقرر في 2018، وسيكون أكبر اكتتاب في التاريخ. وقال الناصر إن أرامكو ستدرج في السوق المالية السعودية "بالتأكيد"، كما تعتزم إدراجها في أسواق نيويورك وطوكيو وهونغ كونغ المالية. وأوضح الناصر لاحقاً أن التخلي عن 5% فقط من أرامكو سيجعل من الإدراج أهم عملية إدراج في البورصة في التاريخ، متقدمة بأشواط على اكتتاب شركة "علي بابا" الصينية للتجارة الإلكترونية التي جمعت 25 مليار دولار في البورصة في 2014. وقال أمام المؤتمر العالمي للطاقة في إسطنبول في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي: "لا أعتقد أننا سنشهد اكتتاباً بهذا الحجم في المستقبل". وتمهيداً لإدراجها في السوق المالية ستبدأ أرامكو في 2017 نشر نتائجها المالية الفصلية ما سيوفر معطيات أوضح للمستثمرين المحتملين، بحسب الناصر.