جوليان دراكسلر رحل عن فولفسبورج لينضم إلى باريس سان جيرمان خلال سوق الانتقالات الشتوية بدء من شهر يناير المقبل، الموهبة الألمانية اختار محطة جديدة في ظل ابتعاده عن مستواه خلال الموسم الجاري. لم يكن يتوقع أحد الصيف قبل الماضي أن ينتقل نجم شالكه الأول إلى المنافس فولفسبورج خصوصا أن يوفنتوس كان قد أتفق على كل شيء مع اللاعب وأرسنال كان يراقب ولكن عرض فولفسبورج كان الأعلى ماديا فأتم الانتقال في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية. وبرر دراكسلر ذاك الرحيل بأنه جاء نتيجة للضغوطات الموضوعة عليه بصفته نجم الملكي الأزرق الأول وهو ما لم يتحمله فقرر الرحيل عن الفريق الذي عشقه مشجعا يطوف وراءه في الصغر مع والده قبل أن يصبح نجما له. خيانة اعتادت عليها جماهير شالكه لنجومها الشابة كمانويل نوير الذي انضم إلى بايرن ميونيخ في إطار بحثهم عن الألقاب والشهرة العالمية ولكن الرحيل لفولفسبورج كان غريبا ربما اقتنع اللاعب بمشروع الفريق المستقبلي وربما أراد الابتعاد عن الضغوط الكبرى عليه كما قال. ولكنه في فريق فولفسبورج وصل ليحل محل ليس نجم واحد بل اثنين من نجوم الفريق الفريق وهما كيفين دي بروين وإيفان بريستش واللذان رحلا إلى مانشستر سيتي وإنتر ميلان على الترتيب لتتضخم الضغوط على اللاعب. في أول موسم له شارك في 34 مباراة مع فريقه الجديد مسجلا 8 أهداف وصنع لزملائه مثلهم ولكن الأمور لم تعجبه في فريقه الجديد فقدم طلب للرحيل الصيف الماضي قوبل بالرفض التام خصوصا أن موسم فولفسبورج لم يكن جيدا أنتهى باحتلال الفريق للمركز الثامن في جدول الترتيب. تراجع مستوى اللاعب زاد هذا الموسم مع تراجع حاد في مستوى الفريق ككل فلم يسجل أي أهداف واكتفى بصنع هدفين في 14 مباراة قبل أن يعلن النادي الألماني أن لاعبه للبيع خلال هذا الشتاء في خطوة توحي بما وصلت إليه علاقة النادي بنجمها الغير قادر على مواجهة الضغوطات والتحديات. دراكسلر خرج من حسابات فريقه بعد أن كان قد صرح أنه يريد الخروج، إضافة لخلافه مع المدير الرياضي السابق للنادي كلاوس ألوفس. خطوة ثالثة في مسيرة اللاعب ولأول مرة سيلعب دراكسلر في نادي ليس هو نجمه الأول بل سيكون محاطا بكتيبة من النجوم تخفف عنه الضغوط التي جعلته يترك عشق الطفولة وأموال فولفسبورج، وستكون تلك هي الفرصة الأخيرة للموهبة الألمانية مع الأندية الكبرى من أجل التألق.