×
محافظة المنطقة الشرقية

الحصان: لم نرصد تطايراً للحصى في مشاريع الطرق - محليات

صورة الخبر

ربما يكون منهجي في الحياة- والذي أحاول فيه أن أكون قريبا من الحقائق المتاحة، التي أتعامل معها- بعيدا عن التأويل والتفسيرات المبنية على الترجيح والظن، وهو المنهج نفسه الذي يجعلني أطالب- كمواطن كويتي- مجلس الوزراء في تشكيلته الجديدة، بأن يُلزم نفسه بالتوضيح والوضوح معا في مسألة وضع الخطط المقترحة من أجل تسيير الأمور المتعلقة بالحاضر والمستقبل معا. ولا أخفي سرا حينما أقول أن مجلس الوزراء الجديد تم تشكيله بعناية وفيه الكوادر الوطنية ذات الكفاءة العالية في العمل، كما أن رئيس مجلس الوزراء من الشخصيات المشهود لها بالعمل الجاد والمخلص لوطننا الكويت، ومع ذلك لا أريد أن يتفاجأ المواطن الكويتي بأي تحرك أو قرار يصدر من مجلس الوزراء الموقر، من دون أن يكون على علم مسبق به، حتى وإن كان قرارا في مصلحته، بمعنى أنني أريد من مجلس الوزراء إشراك المواطنين في تحركاته وقراراته، وذلك من خلال وضع خطة مدروسة، يمكن المضي على أثرها، وهذه الخطة ربما يطرأ عليها بعض التغيير، ولكن يبقى الوضوح والتوضيح من أهم السمات المتبعة، كي لا ينقطع المواطنون عن حكومتهم، وتكون القرارات مفاجئة لهم. هذا مقترح أفكر فيه بصوت عال، وأرى أنه جدير بالاهتمام، لما فيه من مصلحة عامة، تعود بكل تأكيد على الوطن والمواطنين، مع قناعتي بأن حكوماتنا المتعاقبة تقوم بواجبها المنوط، وتحاول أن تحقق ما عجزت عن تحقيقه حكومات دول أخرى، وخصوصا في مسألة الأمن والسلام الاجتماعي، والرخاء الذي تم المحافظة عليه رغم الظروف الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها العالم أجمع. والمقترح يعتمد في المقام الأول على كسب مساحة كبيرة من الثقة بين المواطنين وحكومتهم، من خلال وضع خطة ذات خارطة محددة، وفي الوقت نفسه، متاحة للاطلاع لكل من يرغب من المواطنين عليها، وبشكل محكم وصريح، وسهل، ولا نترك الأمر لخارطة مفقودة يبحث عنها المواطنون فلا يجدون لها أثرا. هذه الخطة لا مانع من أن تتغير لو طرأ أمر جديد لم يوضع في الحسبان ولكن يبقى الأساس فيها ثابت... بمعنى أن تتغير التفاصيل وربما سير العمل فيها، ولكن أساسها المبني على المصلحة العامة ثابت لا يتغير، مثل التعليم الذي نراه يتعرض للكثير من القرارات العشوائية، من دون وضع خطة يمكن الاعتماد عليها في التطوير، وتسيير الأمور بما يتوافق مع لغة العصر، وكذلك الصحة... وهذه المسألة ذات ملف متخم، لم تحل حتى الآن الكثير من معضلاته بالشكل المطلوب، مثل مسألة العلاج بالخارج وغير ذلك من القضايا الصحية التي تهم المواطنين كافة. بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالبحث العلمي الذي أراه مهملا ومنهكا بالبيروقراطية، وكذلك قضايا البيئة، والكثير من القضايا التي نريد أن تكون لها خطط طموحة، وجاهزة للتنفيذ، من أجل إدخال الطمأنينة إلى قلوب المواطنين، وإشعارهم بأنهم شركاء في اتخاذ القرار، وأن أي فكرة أو رؤية يتم تنفيذها أو تداولها، تكون بمشاركة جماعية، وليس عن طريق الانفراد الحكومي. هذا بعض مما يجول في خاطري... وما أتمنى له أن يكون في حيز الاهتمام، فكلنا في سفينة واحدة، وكلنا نسعى لخير هذا البلد الذي نحمل له كل الحب والتقدير. * كاتب وأكاديمي في جامعة الكويت alsowaifan@yahoo.com