انخفض سعر برميل النفط الكويتي 73 سنتاً في تداولات الخميس ليبلغ 50.07 دولار، مقابل 50.80 دولار في تداولات الاربعاء، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول. كما تراجعت أسعار النفط أمس، في تعاملات آسيوية هزيلة، قبل عطلات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، لتبدد بعض المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، مع إقبال التجار على جني الأرباح. ونزل خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة تسليم فبراير 20 سنتاً، أو 0.4 في المئة إلى 54.85 دولار للبرميل خلال التداولات، بعدما أنهى الجلسة السابقة مرتفعا 1.1 في المئة، كما انخفض خام «غرب تكساس» 26 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 52.69 دولار للبرميل، بعدما زاد 0.9 في المئة عند التسوية أول من أمس. من جهة أخرى، أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء، عصام المرزوق أن اجتماع «أوابك» في دورتة الـ 97 كان له أجندة مسبقة تم تمريرها على جميع الدول الأعضاء، وأن هناك اتفاق من المجلس التنفيذي الذي اجتمع في أوائل شهر ديسمبر، وخرج بتوصيات للمجلس الوزاري من بينها التمديد للأمين العام لفترة آخرى. وأعرب عن تفاجئه بموقف ليبيا وترشيح ممثل لها للمنصب من دون أي تنسيق من قبل مع الدول الأعضاء، في حين كانت الكويت قد نسقت معهم منذ شهر مارس الماضي بخصوص تمديد فترة وﻻية الأمين العام. وأضاف أن «ليبيا دولة شقيقة، ونحترم آرائها، وما حدث طبيعي، ونحن لا نطعن في كفاءة المرشح الذي تقدمت به، لكنهم لم يعطونا أي مقدمات عن ترشحهم، إﻻ في رسالة وصلت إلينا خلال شهر يوليو الماضي، طرحوا فيها اسم وزير النفط السابق عبد الرحمن التوقيان، لكن لم يطلبوا منا أن نتواصل مع الدول الأخرى» وأشار المرزوق إلى أن لجنة «أوبك» المسؤولة عن مراقبة التقيد، باتفاق عالمي لخفض انتاج النفط ستجتمع في النصف الأول من يناير، إذ ستجتمع المنظمة ودول من غير الأعضاء فيها للتنسيق، بشأن الطريقة التي سيتم بها تنفيذ التقيد بخفض الإنتاج، مضيفاً «أنا شخصياً أعتقد أن الاعلانات من السعودية والإمارات وقطر والكويت والعراق وروسيا، كلها علامات مشجعة على أنهم سيتقيدون بالخفض، ونأمل بأن تحذو دول أخرى الحذو نفسه». من ناحية أخرى، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الموازنة الحكومية الروسية تلقت مدفوعات من جهاز قطر للاستثمار، وشركة «جلينكور» لتجارة السلع الأولية، مقابل حصة في شركة «روسنفت» النفطية العملاقة، لافتا إلى أن ملكية «جلينكور»، وقطر لحصة في «روسنفت» سيكون لها تأثير إيجابي على إدارة الشركة الروسية. وذكر أن بلاده ستخفض إنتاجها من النفط وستتعاون مع «أوبك» لدعم أسعار النفط العالمية، معرباً عن أمله بأن تتماسك أسعار النفط عند المستويات الحالية فوق متوسط سعر الخام، البالغ 40 دولاراً للبرميل المحتسب في ميزانية روسيا. وبين أن موازنة البلاد المعتمدة على النفط ستتلقى 1.75 تريليون روبل (28.65 مليار دولار) إضافية العام المقبل، إذا بلغ متوسط سعر النفط 50 دولارا للبرميل.