كل الوطن- مكالات- موقع كلمتى:«بفرحة إسرائيلية.. واستهجان فلسطينى» هكذا استقبلت البلدان قرار مصر بتأجيل التصويت علي المشروع الذي قدمته بشأن وقف الاستيطان الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية بمجلس الأمن، باعتبار مصر العضو العربي الوحيد (غير الدائم). واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن النظام المصري قدأنقذ إسرائيل من صدور أول قرار في مجلس الأمن يدينها بسبب مشروعها الاستيطاني، بعد أن تبين أن إدارة الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما قررت عدم استخدام حق الفيتو لإحباط هذا المشروع. وعزا خبراء في الشأن الدولي، قرار مصر بتأجيل التصويت، إلى 4 أسباب وهي: وجود اتفاق مبرم بين مصر وفلسطين وإسرائيل في اختبار الإدارة الأمريكية الجديدة بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب. وجود خلاف بين مصر وإسرائيل، بسيط وأرادت مصر أن تقوم بمجرد قرصة ودن للنظام الإسرائيلي علي حساب فلسطين. غياب المهنية الدبلوماسية المصرية، خلال الفترة الحالية من وزارة الخارجية، نظرًا لأن المشروع الذي تم تقديمه لم يتم مناقشته بين جميع الدول العربية علي الرغم من إعلان مصر أن المشروع هو مقدم من جميع الدول العربية، وهو ما تم نفيه بعد توضيح مصر أن أسباب التأجيل كانت نتيجة رغبتها في مناقشته باجتماع الجامعة العربية المقبل. رغبة مصر في أن تقوم بتفعيل قرارات حقيقية يتم تنفيذها علي أرض الواقع، ورغبتها في وجود تنسيق دولي بين كل القوى العظمي لتحقيق ما تريده فلسطين من قيام دولتها المستقلة بعيدة عن إسرائيل. السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن مشروع مصر الذي قدمه يعبر عن موقفها الرسمي تجاه القضية الفلسطينية، والذي يؤكد أن الاستيطان يعد عقبة أمام قيام دولة فلسطين ويجب أن يتم استئناف المفاوضات لوقفه. وأضاف الأشعل لـالمصريون، أنه كان يتعين علي وزارة الخارجية المصرية، أن تقوم بمناقشة المشروع مع الدول العربية قبل عرضه علي مجلس الأمن وتحديد موعد أيضًا للتصويت عليه. وأشار إلى أن الدليل علي عدم علم الدول العربية هو تقديم فلسطين نفسها مشروع قرار لوقف الاستيطان فلماذا لم يتم دمج الاثنين معًا لصالح القضية الفلسطينية؟. وأوضح الأشعل، أن الغريب في أمر تأجيل التصويت، هو العلاقة الحميمة التي تربط الرئيس عبد الفتاح السيسى بالنظام الإسرائيلى، متسائلًا لماذا قدمت مصر مشروع قرار يتناقض مع العلاقات بين الطرفين إلا لأسباب منها اختبار الإدارة الأمريكية الجديدة أو توتر علاقات مؤقت بين البلدين. وتابع، مصر أصبحت في مرحلة لا يرثى لها في علاقاتها الخارجية مع الدول العربية أو الأوروبية. ورأى أن النظام الحالي يخصم من رصيد مصر في العلاقات الدولية، وهو ما يمثل إهانة لمصر في كافة المجالات، وأنه علي وزارة الخارجية أن تعيد النظر في سياستها الخارجية. وفي سياق مختلف، رأي سعيد اللاوندى، الخبير في شئون العلاقات الدولية، أنه بالتأكيد توجد اتصالات بين مصر وإسرائيل، نظرًا للعلاقات الدولية التي تربط الطرفين، مؤكدًا أن مصر تريد أن تستفيد من الظروف الحالية التي تمر بها الدولتان. وأضاف اللاوندى لـالمصريون، أن سبب تأجيل مصر للتصويت علي مشروع إدانة الاستيطان يرجع إلي رغبتها في أن يكون القرار ليس حبرًا علي ورق، كما هو الحال فيما يقرب من 160 قرارًا آخر لدعم القضية الفلسطينية بمجلس الأمن ولكن لا يتم تنفيذه. وأوضح الخبير الدولى، أن مصر تخشي التصويت دون الرجوع والمناقشة، ثم يضاف إلي حزمة قرارات أخرى لا جدوى منها، مؤكدًا وجود تنسيق كامل بين الأطراف الثلاثة مصر وفلسطين وإسرائيل لكي يتم تفعيل القرار لضمان وقف الاستيطان.