كشفت دراسة أمريكة حديثة، عن فائدة جديدة للتعرض لضوء الشمس، تمثلت في تقوية وتنشيط جهاز المناعة عند الإنسان لمكافحة العدوى. وعادة ما تعتبر الشمس هي المصدر الأول للجسم للتزود بفيتامين د. وأشرف على هذه الدراسة المركز الطبي التابع لجامعة جورج تاون الأمريكية، ونشرت نتائجها في دورية Scientific Reports العلمية. وتوصل فريق البحث الأمريكي أن فيتامين د الناتج عن التعرض لأشعة الشمس، يلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط جهاز المناعة لمكافحة العدوى، لا سيما تلك الخاصة بالأمراض الجلدية أو الأمراض التي تنتقل عبر الجلد، وذلك كون هذا الجزء في الإنسان الأكثر تأهبًا لمكافحة كثير من الميكروبات التي تستهدفه. ووجد الباحثون، أن مستويات منخفضة من ضوء أشعة الشمس، تجعل الخلايا تتحرك بشكل أسرع في الدم، لمكافحة العدوى البكتيرية. وأضافوا أن أشعة الشمس تعمل على تنشيط الخلايا التائية، وهي مجموعة من الخلايا الموجودة بالدم، وتلعب دورًا أساسيًا في عمل جهاز المناعة عند الإنسان. ويستخدم الجسم فيتامين د للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، وعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين، قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام، والسرطان والالتهابات، وتعطيل الجهاز المناعي للجسم. وكانت دراسات سابقة، كشفت أن الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين د أكثر عرضة للإصابة بأمراض الزهايمر والتوحد وانفصام الشخصية، بالإضافة إلى التهاب الأمعاء وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والكلى والقولون العصبي. وقد تدفع هذه الدراسة الكثير من المرضى لا سيما كبار السن إلى مضاعفة أوقات وجودهم تحت أشعة الشمس من أجل التمتع بصحة أفضل. والشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين د، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين، ويمكن تعويض نقص فيتامين د، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين د المتوافرة بالصيدليات.