الشرطة الألمانية تعتقل رجلين اثنين خططا لهجوم في مركز للتسوق تزامنا مع تحركاتها للبحث عن تونسي قاد شاحنة واقتحم بها سوقا لعيد الميلاد. العرب [نُشرفي2016/12/23] إجراءات أمنية مشددة في ألمانيا مع احتفالات أعياد الميلاد دويسبورغ (ألمانيا)- ألقت القوات الخاصة القبض على رجلين في مدينة دويسبورغ غربي ألمانيا للاشتباه في تخطيطهما لهجوم، بحسب ما ذكرته الشرطة الجمعة. ويشبته في أن الرجلين، وهما شقيقان مولودان في كوسوفو كانا يخططان لهجوم على مركز تسوق في أوبرهاوزن. وقالت الشرطة "نحن نحقق بشكل عاجل في المدى الذي وصلت إليه تحضيرات الرجلين للهجوم وما إذا كان هناك أشخاص آخرون شاركوا في ذلك". وجاءت تلك التحركات فيما تبحث الشرطة عن رجل تونسي يشتبه في أنه قاد شاحنة واقتحم بها سوقا لعيد الميلاد في برلين الاثنين الماضي. وأفادت الشرطة في دويسبورغ أن خيطا من مصدر أمني أدى بالسلطات إلى تعزيز وجودها في مركز سنترو للتسوق وسوق مجاورة لعيد الميلاد. وكانت الشرطة قد تحدثت في وقت سابق عن عملية مسلحة في مركز التسوق استمرت ساعات، دون أن تكشف عن تفاصيل بشأن طبيعة الانتشار الأمني. وقال متحدث باسم الشرطة في ذلك الوقت "ليس بإمكاننا التعليق في هذه اللحظة". وبعد ذلك بمدة قصيرة تم الإعلان عن القبض على الشخصين. والشرطة الألمانية ما تزال تبحث عن الشاب التونسي الذي عثرت على وثيقة هويته بمكان الحادثة ورصدت مبلغاً قدره 100 ألف يورو لمن يساعد في القبض عليه. وأودت حادثة الدهس التي وقعت مساء الإثنين الماضي، في أحد أسواق عيد الميلاد وسط برلين، بحياة 12 شخصًا (لم تعلن السلطات الألمانية عن جنسياتهم بعد) وإصابة آخرين. وأعلنت السلطات الألمانية، أنها تشتبه في التونسي أنيس العامري بتورطه في الهجوم الدامي الذي تبناه تنظيم داعش. وأفادت وسائل إعلام ألمانية، الخميس، بعثور محققين على بصمات أنيس العامري على باب شاحنة الموت التي استهدفت سوق أعياد الميلاد في برلين. وكشف مصدر أمني تونسي، الأربعاء، أن العامري "كان يتعاطى المخدرات، ومصنّف ضمن المنحرفين في البلاد". وأضاف المصدر أن "العامري، المشتبه به في تنفيذ هجوم برلين، كان من ذوي السيرة غير الحسنة، وقد هاجر بصفة غير شرعية إلى إيطاليا عام 2011، وسجن فيها 3 أعوام قبل أن ينتقل إلى ألمانيا طالبا اللجوء". وحادثة أنيس العامري أعادت إلى الواجهة الحديث عن ظاهرة استقطاب خاصة بمعتمدية الوسلاتية التي شهدت سفر شبان إلى بؤر التوتر في ليبيا وسوريا ومنهم من تلقت أسرهم أخباراً بمقتلهم. وفي تصريحات سابقة للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أشار إلى أنه "يوجد بسوريا ما لا يقل عن 3 آلاف مقاتل تونسي بينهم نساء"، فيما قدّرت تقارير دولية أن أعداد التونسيين في مختلف بؤر التوتر في ليبيا وسوريا والعراق يتراوح بين 5 آلاف و500 مقاتل. وأثار الهجوم مخاوف في أنحاء أوروبا مع حلول موسم احتفالات عيد الميلاد خاصة وأن أسواق فرنسا كانت هدفا لهجمات المتشددين العام الماضي. وتم تكثيف الإجراءات الأمنية التي تضمنت وضع حواجز خرسانية. كما تم نشر قوات عند الكنائس. وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إن امرأة إيطالية تدعى فابريسيا دي لورينزو كانت بين ضحايا الهجوم بينما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن امرأة إسرائيلية تدعى داليا إلياكيم تم التعرف عليها من بين القتلى.