للمرة الثانية في غضون عامين، تتجه أنظار عشاق الكرة الإيطالية في كل مكان بالعالم صوب استاد «جاسم بن حمد» بنادي السد في العاصمة القطرية لمتابعة لقاء كأس السوبر الإيطالي بعيدا عن درجات الحرارة المنخفضة في أوروبا. ويأمل يوفنتوس في الاستفادة من خبرته باللعب في الدوحة قبل عامين ليحافظ على لقب السوبر الذي توج به العام الماضي في مدينة شنغهاي الصينية. ويعود لقاء السوبر الإيطالي إلى الدوحة بعد عامين ويوم واحد فقط من إقامته للمرة الأولى على نفس الاستاد بنادي السد، إذ سبق ليوفنتوس أن خسر اللقب بالهزيمة أمام نابولي بركلات الترجيح بعد مباراة مثيرة في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2014. وتقام المباراة خارج إيطاليا للمرة التاسعة في تاريخ بطولة كأس السوبر الذي يمتد على مدار 29 عاما، وبالتحديد منذ إقامة المباراة للمرة الأولى في العام 1988، إذ سبق لها أن أقيمت في واشنطن العام 1990 وفي طرابلس العام 2002 وفي نيويورك العام 2003، إضافة لإقامتها في العاصمة الصينية بكين 3 مرات في أعوام 2009 و2011 و2012 وفي مدينة شنغهاي الصينية العام الماضي. ويأمل كل من يوفنتوس حامل لقب الدوري الإيطالي وميلان، الذي خسر أمام يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا، في العودة إلى بلاده حاملا كأس البطولة لتكون دفعة معنوية هائلة للفريق في وسط الموسم الكروي الذي تشتعل فيه المنافسة وخصوصا في مقدمة جدول المسابقة. ويتصدر يوفنتوس جدول المسابقة برصيد 42 نقطة بفارق 7 نقاط أمام منافسه العنيد روما. وفي المقابل، يحتل ميلان المركز الخامس في جدول الدوري الإيطالي ولكن بفارق نقطتين فقط عن فريق روما صاحب المركز الثاني. واستعد كل من يوفنتوس وميلان، اللذان وصلا إلى الدوحة في اليومين الماضيين، لمباراة السوبر بفوز الأول على روما 1/صفر وتعادل الثاني سلبيا مع ضيفه أتالانتا في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإيطالي يوم السبت الماضي. وإلى جانب الدفعة المعنوية التي نالها يوفنتوس من انتصاره على أقرب منافسيه في الدوري، تبدو استعدادات فريق السيدة العجوز لمباراة غد أفضل من نظيرتها لدى ميلان، إذ بادر يوفنتوس بالسفر إلى الدوحة يوم الثلثاء بينما تسببت أخطاء فنية في تأجيل الطائرة التي كانت ستقل ميلان إلى الدوحة أمس الأول ليصل الفريق إلى الدوحة مساء أمس ويصبح مطالبا بالاستعداد اليوم فقط لخوض لقاء اليوم. وبهذا، يكون يوفنتوس حصل على فرصة أفضل للتأقلم مع أجواء الدوحة بخلاف خبرته السابقة بالعاصمة القطرية عندما خاض فيها وعلى نفس الملعب مباراة السوبر في 2014. وعندما يلتقي الفريقان اليوم، ستكون هذه هي المباراة الرابعة بينهما في 2016 لكنها ستكون ختاما مثيرا لمبارياتهما هذا العام، إذ يدخلان مثل باقي الفرق الإيطالية في فترة العطلة الشتوية عقب انتهاء المباراة مباشرة ولحين استئناف فعاليات الدوري الإيطالي بعد أسبوعين. وتغلب يوفنتوس على ميلان 1/ صفر في نهائي كأس إيطاليا خلال مايو/ أيار الماضي ليجمع بين لقبي الدوري والكأس للموسم الثاني على التوالي، ولكن ميلان ثأر لنفسه بالتغلب على يوفنتوس 1/ صفر في الدوري الإيطالي خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وكانت مباراة الدور الثاني في الدوري الإيطالي بالموسم الماضي انتهت لصالح يوفنتوس 2/1 في أبريل/ نيسان الماضي. وسبق للفريقين أن التقيا في كأس السوبر الإيطالي عندما أقيمت المباراة في نيويورك العام 2003 وفاز يوفنتوس 5/3 بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل 1/1. وتوج يوفنتوس بلقب كأس السوبر في النسخة الماضية ليكون الثالث له في النسخ الأربع الماضية من البطولة ويتفوق على ميلان وينتزع الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد 7 ألقاب مقابل 6 ألقاب لميلان و5 ألقاب لإنتر ميلان. وقال مدير عام نادي ميلان أدريانو غالياني: «لم نحقق الكثير في آخر مبارياتنا بالدوري الإيطالي إذ خسرنا صفر/ 1 أمام روما ثم تعادلنا سلبيا مع أتالانتا». وأضاف «القوة الكبيرة ليوفنتوس تكمن في امتلاكه لاعبين أصحاب مستوى أعلى من المتوسط. يوفنتوس فريق صلد وقوي للغاية». ويتطلع ميلان (الشياطين الحمر) إلى استعادة نجمه الكولومبي كارلوس باكا الذي عانى من الإصابة في الفترة الماضية. وفي المقابل، يفتقد يوفنتوس جهود مدافعيه ليوناردو بونوتشي والبرازيلي داني ألفيش في هذه المباراة، كما تحوم الشكوك حول مشاركة شتيفان ليشتشتاينر وميراليم بيانيتش؛ بسبب الإصابات. وأعرب مدير عام نادي يوفنتوس جوزيبي ماروتا عن قلقه من هذه المباراة؛ بسبب حيوية ونشاط فريق ميلان على رغم نتائجه السيئة في آخر مباراتين خاضهما بالدوري. ويستند ماروتا في قلقه على نتيجة مباراة الفريقين في أكتوبر الماضي. وقال ماروتا، في تصريحات إلى إذاعة «راي» هذا الأسبوع: «ميلان فريق شاب، والنادي يبذل كل ما بوسعه لخدمة الفريق منذ تغيير ملكية النادي».