الشبان لحظة إطلاقهم للكلبين من فصيلة بيتبول أنقذ مقيم عربي، كلباً من الموت بعد أن أطلق عليه 4 شبانٍ، كلبينِ من فصيلة بيتبول بغرض تدريبهما على القتل. وذلك مساء أمس الأول الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2016) على ساحل كرباباد. وسلم المقيم الكلب المصاب إلى رئيس جمعية البحرين للرفق بالحيوان قبل أن يتوجه معه إلى مركز الشرطة، ويتقدم ببلاغ ضد هؤلاء الشباب الذين تمكن من تصويرهم. ويروي ستيف جزليان لـ «الوسط» تفاصيل الحادثة قائلاً: «كنت على ساحل كرباباد في وقت الظهيرة قبل توجهي إلى العمل، حيث شاهدت أربعة شبان ومعهم ثلاثة كلاب، اثنان منها من فصيلة البيتبول، وثالث من فصيلة الهاسكي، وبعد مراقبتي لهم شاهدتهم يتوجهون إلى موقع به صندوق وقد رُبط فيه كلب آخر». وأضاف أن الشبان «أطلقوا كلبي البيتبول على هذا الكلب إلا أنه فرَّ منهما بصعوبة فوق الصندوق فتوقفا عنه. حينها قام هؤلاء الشبان بإنزال الكلب ليهجم عليه الكلبان مرة أخرى وبشكل وحشي». وتابع «بعد تيقني أنهم كانوا يدربون هذه الكلاب على القتل، وأن الكلب الضحية يوشك على الموت، حركت سيارتي نحوهم بسرعة فهربوا جميعاً إلا كلب واحد ظلَّ ممسكاً بالكلب الضحية. ولم يتركه إلا بعد أن أوهمته بأنني سأصدمه بسيارتي». وأوضح جزليان أنه نزل من سيارته؛ ليشاهد الكلب الضحية، وقد تسبب له الهجوم بجروح ونزيف فتوجه إلى الشبان والتقط صورا لهم، وأن أحدهم رمى عليه الحصى قبل أن يغادروا الموقع. مبينا «اتصلت بمركز الشرطة لأبلغ عما شاهدته. أخبروني انهم سيرسلون دورية لكنني حملت الكلب في سيارتي وتوجهت إلى المركز وهناك رفضوا تسلم الكلب فاتصلت بجمعية البحرين للرفق بالحيوان حيث جاءني رئيسها وتسلم مني الكلب وتوجهت معه لتقديم بلاغ ضد هؤلاء الشباب». وأشار الى أنه متفاجئ مما شاهده وغاضب من هذا السلوك الذي وصفه باللاإنساني. مردفاً «لا يمكن لمن يملك حسا انسانيا أن يفعل ذلك، لا يفعل ذلك إلا الوحوش البشرية. وتقدمت ببلاغ ضدهم؛ لأنني تأثرت من هذا المشهد، وأردت أن يأخذ الجناة حقهم، ويكونوا عبرة لمن تسول له نفسه هذا الفعل. وأتمنى لو تعمم في البحرين ثقافة الرفق بالحيوان، وأن يتم تضمينها في المناهج الدراسية. فهذا من شأنه القضاء على مثل هذه التصرفات». الكلب المصاب الذي تعرض للهجوم