صنعاء – الوكالات: حررت المقاومة الشعبية اليمنية، أمس الخميس، مواقع جديدة من قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بمديرية نهم شرق صنعاء. وقال عبدالله الشندقي، الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية: إن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودين بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة ثانية في جبهة نهم. وبحسب الشندقي، فقد شن رجال الجيش والمقاومة هجوما عنيفا على مواقع «المليشيات» تمكنوا من خلاله من تحرير جبل الأصبع وجبل المريحة وخمسة مواقع أخرى، ما أدى إلى مقتل 16 من «المليشيات» وإصابة العشرات وأسر اثنين آخرين. وأدت المعارك إلى تدمير ثلاث دوريات للحوثيين وقوات صالح كانت محملة بالذخائر بقصف شنته مقاتلات التحالف العربي، إلى جانب مقتل ثلاثة من رجال الجيش والمقاومة وإصابة تسعة آخرين خلال تلك المعارك. وبحسب الشندقي، لا تزال المعارك مستمرة حتى الآن في ظل «فرار للمليشيات باتجاه صنعاء وتقدم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية». ومنذ أشهر تخوض قوات الجيش والمقاومة في صنعاء معارك عنيفة في مديرية نهم، ضد مسلحي الحوثي وصالح، خلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى. في أثناء ذلك نظم العشرات من الصحفيين اليمنيين أمس وقفة احتجاجية في محافظة تعز للمطالبة بسرعة الإفراج عن الصحفيين المختطفين لدى جماعة أنصارالله الحوثية. وقال بيان صادر عن الوقفة «نطالب الحكومة الشرعية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم بالتدخل الفوري لوضع حل عاجل وحاسم لمسألة اختطاف الصحفيين غير الشرعية، وإيقاف التعذيب الذي يتعرضون له من دون أي شروط أو قيود تحد من ذلك». وتابع البيان: «توالت الشهور وانقضى عام ونصف عام، وزملاؤنا الصحفيون مختطفون في سجون مليشيات الحوثي، تعرضوا خلالها لأنواع من التعذيب الوحشي، لم تكن الحقيقة يوما تهمة بحق أحد، لكنها أصبحت كذلك في قاموس جماعة الحوثي، ليثبتوا بذلك أنهم أعداء الحقيقة وأعداء الصوت والكلمة الحرة، هي ذاتها الحقيقة الناصعة التي تقول إنهم جماعة انقلبت على الدولة، وقلبت معها كل الموازين». وأشار البيان إلى أن الحوثيين مارسوا «أشكالا بشعة من التعذيب الجسدي والنفسي بحق الصحفيين المختطفين في سجونها، وأكثرهم الصحفي عبدالخالق عمران الذي أصبحت صحته مهددة بالإصابة بالشلل، ولا تهمة لهم سوى أنهم صحفيون». وأوضح البيان أنه «خلال فترة الاختطاف تم نقل الصحفيين بين خمسة سجون مختلفة وفي كل سجن يبدأ التحقيق معهم مجددا كما تستخدم بحقهم أساليب تعذيب جديدة وأكثر وحشية ابتداء من سجن وحدة مكافحة الإرهاب وسجن الثورة وسجن احتياطي هبرة وسجن الأمن القومي وحاليا في سجن الأمن السياسي». وتأتي هذه الوقفة بالتزامن مع حملة «صحفيون لا رهائن» التي أطلقت في محافظات يمنية مختلفة للتضامن مع المختطفين والمطالبة بسرعة الإفراج عنهم.