أعلنت وزارة الحج وصول 2.676.774 معتمرا حتى الآن عبر منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية، لأداء مناسك العمرة منذ انطلاقة الموسم غرة صفر الماضي، بعد إصدار 3.331.248 تأشيرة، مشيرة إلى وصول نسبة تخلف المعتمرين في مرحلة المغادرة إلى 0.12 في المائة. وأكدت وزارة الحج في تقرير لها صادر من مركز معلومات الحج والعمرة أن وصول المعتمرين في هذه الفترة من العام الماضي 1434هـ كان 2.039.620 معتمرا وإصدار 2.582.018 تأشيرة في نفس هذا الوقت من العام الماضي، وقالت الوزارة "إن دورها لا يتوقف بمجرد انتهاء موسم الحج أو العمرة من كل عام، بل تسلك طريق العمل الدؤوب والجهود المتواصلة دون كلل أو ملل". وشددت الوزارة على إحكامها من خلال أنظمتها الإلكترونية واللجان الميدانية التي تجوب جميع مواقع وجود المعتمرين لمراقبة ومتابعة حزم الخدمات المقدمة للمعتمرين واستقبال شكاواهم وملاحظاتهم واستفساراتهم وتوفير جميع متطلبات أداء العمل بالصورة المطلوبة، حيث تشمل هذه الرقابة الإشراف على مواقع الشركات العاملة في شؤون خدمات المعتمرين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، والتأكد من فعالية الخطط التشغيلية لهذه الشركات وتوافر الكوادر البشرية المطلوبة ومؤهلاتهم وكفاءتهم للرقي إلى مستوى هذه الخدمات الجليلة، ورصد كل حالات التقصير ومعالجتها وإنهاؤها بشكل فوري ومعاقبة الجهة المقصرة بناء على التقارير التي ترفع من الفرق الميدانية للوزارة، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حينه في حال مخالفتها. وكشفت تطبيق نظام "الاستقبال الإلكتروني" في موسم العمرة لهذا العام الذي يرصد المعتمرين إلكترونياً منذ شرائهم حزمة الخدمات ووصولهم إلى المنافذ، إذ يتم بعد ذلك إرسال رسائل إلكترونية من المنفذ إلى العاملين في المدينتين المقدستين لمنع حدوث أي فوضى، وقد تم تطبيق النظام في الموسم الماضي كتجربة دون الإعلان عنه، حيث حصد نتائج موفقة في موسم هذا العام، وهناك نظام التفويج الإلكتروني الذي اعتمد على تفويج المعتمرين من داخل المملكة إلى خارجها وحقق نجاحاً كبيراً، مبينة أن هذه المنظومة من المشاريع الإلكترونية التي جندت لها الدولة طاقاتها البشرية والمادية تصب في الرقي بخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين الذين يتوقع وصولهم ستة ملايين معتمر مع نهاية الموسم. وتقوم وزارة الحج ممثلة في وكالة شؤون العمرة من خلال الإدارة العامة لشؤون شركات ومؤسسات العمرة والإدارة العامة لخدمات المعتمرين بمتابعة شركات ومؤسسات العمرة، والتأكد من أداء خدماتها بالصورة المرضية.