شيعت جموع غفيرة من الأهالي في تبوك أمس، جثمان الشاب والفتاة اللذين لقيا حتفهما غرقا في بركة ماء في مركز شقري (85 كم عن مدينة تبوك)، فيما فتحت الجهات الأمنية التحقيق حول أسباب وفاتهما داخل البركة. ووفقا للتفاصيل فإن العائلة كانت في نزهة برية صباح أمس الأول في منطقة جبلية تبعد عن مركز شقري قرابة 15 كم تسمى (جبل الحوت)، حيث كان ثلاثة أشقاء يلهون بالقرب من بركة الماء التي قام ببنائها أحد المواطنين لسقيا الماشية وهي محفوفة ببلوك وأسمنت بين هضبتين داخل الجبل، وتفاجأت الأسرة بغرق ثلاثة من أبنائها فتاة عمرها 20 عاما وشقيقها (11 عاما) (توفيا)، فيم نجا الشقيق الثالث (15 عاما)، حيث هرعوا لطلب النجدة من قبل عدد من المتنزهين. ووفقا لرواية أحد المسعفين وهو أحمد حسين العطوي الذي كان قريبا من الموقع هو وشقيقه أنه تلقى طلب النجدة من ذوي الغرقى بعد مشاهدتهم له قريبا منهم، مبينا أنه انتقل إلى الموقع، ووجد الغرقى الثلاثة مستلقين على الأرض وهم على حافة الماء، حيث قام بعمل الإسعافات الأولية لأحدهم، الذي قام ببلع لسانه، بينما كان شاب وفتاة قد وافتهما المنية. وقام ذوو الأسرة بنقل الثلاثة إلى المستشفى عن طريق فرق الهلال الأحمر التي التقتهم على بعد 3 كم من الحادثة، وتم نقلهم إلى مستشفى الملك خالد بتبوك، حيث توفي الشاب والفتاة فيما استقرت حالة الشاب الثالث. وعلمت (عكاظ) من مصادرها أن الجهات الأمنية فتحت تحقيقا لمعرفة المتسبب في سقوط الأشخاص الثلاثة، وأشارت المصادر الى أن ما قام به المواطن من إنشاء بركة مياه بطريقة غير رسمية سيحيله للتحقيق. من جهته أكد لـ(عكاظ) المتحدث الإعلامي لـ(الهلال الأحمر) في منطقة تبوك حسام الصالح، أن ثلاثة أشقاء تعرضوا للغرق في مركز شقري، وتم نقلهم إلى مستشفى الملك خالد، فيما وصف حال الشاب الذي نجا من الغرق بالمستقرة. وأشار الصالح إلى أنه تم توجيه فرقة إسعاف إلى الموقع، وقبل وصولها إلى الموقع تم تسلم الحالات من المركبة التي كانت تقلهم باتجاه تبوك.