مشعل العضيلة- سبق- الرياض: أكد الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب أن رعاية الشباب لن تسمح لكائن من كان بالتجاوز الحاصل تجاهها من بعض الإعلاميين، وستتخذ التدابير القانونية كافة تجاه أي متجاوز. وقال في الحوار المطول الذي تم بثه أمس عبر برنامج أكشن يا دوري مع الزميل وليد الفراج: رعاية الشباب شهدت تغييراً جذرياً في السنتين الماضيتين. وعن التعصب الحاصل في مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية قال: هناك حرية كبيرة في الطرح الإعلامي، لكنها غير منضبطة، وهذا أمر غير محمود إطلاقاً. وللمعلومية، فإن المال هو أساس التعصب الرياضي كالمراهنات الحاصلة في الدول الغربية، وهذا أمر مخالف لشريعتنا بلا شك. وأضاف: هناك ميل في الوسط الرياضي إلى التشكيك في المعلومة الصحيحة، وتصديق المعلومة الخاطئة، وهذا الشيء على حسب أهواء البعض. وحول الخبر الذي ظهر بأنه هدد بالاستقالة في حال تم دعم الهلال بلاعب دولي في البطولة الآسيوية قال: الخبر غير صحيح، ولا يوجد به ذرة من الصحة، وتعليقي عليه (سفه)، وكل الأندية مصدر فخر لي، وواجبي دعمها معنوياً ومالياً. وعن قصة ميله لنادي النصر قال: أحب أن أؤكد أنني لا أشجع أي فريق، وأميل لتشجيع المنتخب السعودي؛ لأنني كنت أحضر مع والدي مناسبات المنتخب وتعلقت به. وأضاف: خبر دعمي للنصر بعد تحقيقه البطولة الآسيوية، الذي تغنى به (المتعصبون) كنت على غير علم به، والقصة الكاملة أن الأمير فيصل بن فهد قدم الدعم باسمي. وللمعلومية، أنا على تواصل مع رجالات الهلال جميعهم، وعلى رأسهم الأمير عبدالله بن سعد - رحمه الله - وكانوا يستشيرونني في بعض المواضيع، فهل أنا هلالي أيضاً؟ وشدّد أيضاً على أنه قدم نصيحة لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد لإرجاع لائحة المنتخب التي تم حذفها؛ لأنها ستحل أموراً كثيرة لمعاقبة المخطئ وتكريم المميز. وتطرق مذيع البرنامج وليد الفراج لملعب الأمير عبدالله الفيصل، وتأخره في الانتهاء من الأعمال فيه، وقال الأمير: سأسرد جوابي على شكل قصة قصيرة، هي أنه عندما حضر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المباراة النهائية التي جمعت فريقي الأهلي والنصر لاحظ الأعداد الكبيرة التي كانت خارج الملعب، وسألني عنهم، فقلت إن السعة لم تسمح لهم بالدخول، فطالب بتوسعة الملعب، وإعلان ذلك بعد المباراة مباشرة. وعندما بدأنا في التوسعة وجدنا أن البنية التحتية للملعب (مهترئة) وضعيفة، وعندما كنا أمام الأمر الواقع أقررنا بإصلاح الخلل في الملعب؛ ليكون جاهزاً لاستقبال المنافسات الدولية كافة، وخصوصاً أنه قبل الترميم والتوسعة كان لا ينطبق عليه أي شرط من شروط الاتحادَين الدولي والآسيوي. ومن ضمن التعديلات توسعة المدرجات من 17500 مشجع إلى 38000 مشجع، وتم تركيب المظلة، واستبدال الإنارة السابقة بإنارة دائرية، وتركيب 22 كابينة لكبار الزوار، وبإذن الله سيكون جاهزاً مطلع شهر شوال المقبل. وحول عدم إعلانهم الأسماء التي تورطت في مشاكل نادي الاتحاد وديونه قال: عندما أتاني التقرير عرضته على المستشارين، وأكدوا أنه عند إعلان الأسماء سنخسر الدعم الآتي من الشركات. ومن جهة أخرى، إذا تم إعلان الأسماء فسيتم رفع قضية على الرئاسة؛ لأنها جهة غير قانونية، وسنجبر على دفع تعويض. وحول الاتهامات التي طالت أحمد عيد رئيس اتحاد كرة القدم، وأنه يدار من الأمير نواف، أكد الأمير نواف أنه لا يسمح بأن يقال هذا الكلام على شخص مثل أحمد عيد، وقال: سابقاً كان الرئيس العام لرعاية الشباب هو نفسه رئيس اتحاد كرة القدم، ولكن بعد 40 سنة أصبح الانفصال، والجميع لم يعِ التحول هذا، وأن كرة القدم أهلكت الرئاسة، وسيتم النظر لجميع الألعاب بمنظور واحد. وأضاف: أحمد عيد شخص خلوق وطيب، وكلامه جميل مع الجميع، وليس معي أنا فقط، وأغلب قراراتي عندما كنت رئيساً للاتحاد ألغاها أحمد عيد، فكيف يدار؟ واستغرب الأمير من سؤال المذيع عندما قال إن الأمير نواف بن فيصل تقلد منصب رئيس المنتخبات وفشل، و8 ألمانيا خير شاهد، وعندما تقلد منصب لجنة تطوير التحكيم تدهور مستوى الحكم.. وقال الأمير: كل هذا الكلام هو نتاج اختلاف، فالرياضة السعودية يوجد بها ارتفاع للطموح وانخفاض المردود المالي. أما التحكيم فالحكم يحتاج إلى تسهيل حقوقه بشكل لائق أكثر من السابق، وحمايته وتطويره. ومن هذا المنبر أوجّه وزارة الإعلام بحماية الحكام، وإيقاف التهكم عليهم من خلال أصلهم وشكلهم، فبالأخير هم بشر. وحول التنظيم الذي حصل في مباراة الزلفي والهلال قال الأمير: أحيي نادي الزلفي على تنظيم المباراة. وبالمناسبة، أنوي الاستعانة بهم، رغم أن ما قاموا به عمل مؤقت، وليس دائماً، لكن أقدم تحيتي لهم، وأقول هذه الأعمال تثيرنا نحن المسؤولين.