أثبتت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة بعد أن نالت تزكية أندية كرة الطاولة لرئاسة اتحاد اللعبة للسنوات الأربع القادمة إنها القائدة الإدارية المتميزة لمجتمع أندية رجال كرة الطاولة وهي المرأة البحرينية الوحيدة التي تترأس اتحادا يعد من الاتحادات المهمة كون لعبة كرة الطاولة من الألعاب العالمية والأولمبية وبالتالي تكون الشيخة حياة رمزاً للعبة في عصرنا الحاضر، الملحق الرياضي في أخبار الخليج يطرح الجديد من الأفكار فيما يتعلق بمستقبل كرة الطاولة حين تترأس المرأة مجتمع الرجال ويحاور مجموعة من النساء اللواتي لهن خبرة وباع رياضي في هذا المجال وتوقعاتهن لها في مستقبلها الإداري القادم. صناعة قاعدة تؤازرها قالت الدكتورة هدى الخاجة في حوارنا معها حول هذا الموضوع الشائق: تُعد الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة واحدة من الشخصيات النسائية البارزة على مستوى القيادة الرياضية والدليل أن الأندية تحترمها وتقدرها وتعرف قيمة خبرتها ونوعية قيادتها إضافة إلى تقييم عملها خلال السنوات الماضية وانعكاس هذا العمل على نجاحها المتواصل في قيادة هذه اللعبة العالمية والأولمبية. وتابعت: أنا أرى إنه من الضروري بمكان على الشيخة حياة أن تصنع لها جيلاً من القياديين الجدد الذين تثق في قدراتهم سواء من الجنس الناعم أو الخشن وعلى أندية كرة الطاولة الأعضاء بالاتحاد أن يدركوا هذه الضرورة ولا يتركوا الشيخة حياة بمفردها فالخبرة الكبيرة التي تتمتع بها لا بد أن تصب في قالب آخر حتى تستمر عملية التغيير نحو الأعلى ولا تتوقف عند فكر محدد. وأشارت الدكتورة هدى الخاجة إلى الشيخة حياة مرة أخرى بتوسيع قاعدة اللعبة على مستوى الفتيات وقالت:لا يمكن أن نقف فقط على الرجال والشباب لأنه من الضروري أن تبادر ومعها مجلس الإدارة على تشجيع الأندية على صناعة فرق من الفتيات يمثلون الأندية ومن الطبيعي أن يكونوا من المدارس أو الكليات والجامعات واللعبة اليوم كما نعرف هي أكثر حكرا على الجنس الخشن من الشباب والكبار وتفتقد إلى الفتيات الصغيرات والصاعدات وعلى مجلس إدارة الاتحاد أن يرسم في أولى مشاريعه بقيادة الشيخة حياة التركيز والتوجه إلى صناعة جيل جديد من الفتيات يزاولن كرة الطاولة بحب واندفاع فطري وليس لسد النقص، وتمنت الدكتورة هدى الخاجة أن تتكاتف كل الأندية مع رئيسة اتحاد اللعبة ومساعدتها في رسم الخطط المستقبلية التي تكفل للعبة المزيد من التطور والرقي نحو الأفضل. تعيش في دمها وبيتها الثاني ووصفت الدكتورة منى الأنصاري الشيخة حياة بعد تزكيتها من قبل الأندية الأعضاء بالاتحاد وتجديد رئاستها بأن كرة الطاولة لعبة تعيش في دمها والأندية والاتحاد بيتها الثاني، وأضافت: إن النجاح الكبير والمنقطع النظير الذي حققته من خلال السنوات الماضية أكسبها خبرة قيادية متميزة ليس على المستوى المحلي وحسب بل على المستوى الخارجي وهي اليوم تتبوأ مكانة مرموقة بين دول كرة الطاولة وهو أمر له انعكاس رائع على مستوى فكر المرأة البحرينية في المجال القيادي الرياضي. وقالت: إن الثقة المتبادلة بينها وبين الأندية لهو أكبر دليل على نجاحها وتفوقها خلال الفترة الماضية ونحن نتابع كل النجاح الذي تحققه كرة الطاولة على المستويين المحلي والخارجي وقد انعكست الإيجابيات على العمل الجماعي المتميز والفضل يعود إلى التعاون والثقة المتبادلة، ونوهت الدكتورة منى الأنصاري بالدعم الإعلامي لها ووصفته بأنه يصب في خانة المصلحة العليا لأنه يراها تستحق الثناء وهي بالفعل قيادية بارزة. وقالت: إن تزكيتها اليوم انتصار لكل ما هو جميل ورائع للمرأة الرياضية البحرينية والتزكية لا تأتي من فراغ بل من ثقة مفتوحة على تبادل النقد والتحليل وهذا ما نلمسه في مجتمعنا الرياضي السائر نحو التطور والرقي، ورأت الدكتورة منى الأنصاري ضرورة أن تتحرك أندية كرة الطاولة بتقديم كل المقترحات الفنية الرامية إلى التطور ومنها حسب قولها: توسيع قاعدة اللاعبات الفتيات والتوجه إلى المدارس والكليات والجامعات لاختيارهن وضمهن إلى الأندية أو المنتخبات والأفضل أن يمثلن الأندية ويكسرن طوق الخجل. وقالت: لدينا ثروة بشرية رياضية يتوجب أن تستغل وأعتقد أن الشيخة حياة بإمكانها أن تغير كثيرا من المسارات التفكيرية للأندية فالزمن الذي نعيشه زمن التقدم ولا شيء يمكن أن يوقف هذا الزمن حتى لو كان التفكير خاطئا، وتطرقت إلى ضرورة أن تمهد رئيسة اتحاد كرة الطاولة خلال الفترة القادمة إلى تأسيس قاعدة إدارية جديدة سواء من الفتيات أو الشباب وقالت: في الدول الغربية يصنعون الإداريين الجدد عن طريق التعليم والتثقيف عكس ما هو حاصل عندنا عن طريق البركة وهو فكر خاطئ لذلك علينا أن نعتني بالبنية الرياضية التحتية باستمرار ولا نتوقف عند فكر معين. وناشدت رجال الصحافة الرياضية والمختصين في كرة الطاولة بالذات بعدم التوقف عن تقديم المشاريع الجديدة لتطوير هذه اللعبة وقالت: صحيح إن كرة الطاولة صعبة في إنتاج المواهب بعكس الألعاب الجماعية ككرة القدم مثلاً لكن تحتاج إلى النقد والتطوير والبحث عن الكنوز البشرية التي تولد من صلب الواقع الرياضي وتحتاج إلى نظرة الكشافين المخلصين وعلى رأسهم الشيخة حياة، وتمنت الدكتورة منى الأنصاري للشيخة حياة وكل أعضاء الإدارة التوفيق والنجاح في السنوات الأربع القادمة. اختصاصها يؤكد ثقة الأندية بها وقالت الدكتورة المحامية سعاد ياسين: إن اختصاصات الشيخة حياة يؤكد ثقة الأندية بها ولولا هذه الثقة لما قرأنا خبر التزكية وهو أمر يبعث على الارتياح ويمهد لكثير من النجاح لما هو قادم، وتابعت: إننا نعتز بالثقة التي تُولى إلى المرأة في قيادة الاتحادات الرياضية وهو نابع لأنها جديرة بما وصلت إليه ولا يمكن لامرأة بحرينية رياضية تصل إلى ما وصلت إليه كونها زرعت لنفسها الأرضية الصلبة وحفرت في كرة الطاولة تاريخاً يشع بالحضور والبروز على كل المستويات. وتمنت المحامية سعاد ياسين أن تتكرر مثل هذه النماذج الرياضية في مجتمعنا الرياضي وقالت: أثبتت الشيخة حياة حضورها بالعلم والمعرفة ولا يمكن لأي امرأة أخرى أن تحذو حذوها إذا لم تنل الثقة المتبادلة وهو الرصيد الضخم للنجاح، وطالبت الأندية الأعضاء بضرورة البحث وتشكيل فرق كرة الطاولة على مستوى الناشئات والشابات وقالت: إن إكمال دور الفتاة في كرة الطاولة يأتي عن طريق الأندية بالتعاون مع المدارس وكل الهيئات التعليمية واتحاد اللعبة. وأشارت إلى أهمية تقديم المقترحات لاتحاد اللعبة كي ينفذ الخطة العامة للتطوير وقالت: إن الأندية والمختصين في كرة الطاولة هم أساس نهضة اللعبة وعليهم مسؤولية التطوير بجانب مجلس إدارة الاتحاد وتوجيه قائدة هذه اللعبة الشيخة حياة آملين وواثقين أن توفق لما فيه خير وازدهار كرة الطاولة. تحظى بتقدير كل المجتمع الرياضي من جانبها قالت أمل الدوسري: إن الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة شخصية رياضية عامة تحظى بتقدير واحترام كل المجتمع الرياضي المحلي ولها نصيب من التقدير الكبير على المستوى الخارجي ونحن كسيدات نراها خير من تقود لعبة كرة الطاولة لأنها اختصاصية فيها وتتمتع بخبرة كبيرة على مستوى قيادة الأندية والأفراد ولها حضور متميز على المستوى الأولمبي، وأكدت أمل الدوسري أن الشيخة حياة هي من تعرف كيف تدير هذه اللعبة بفكر متطور وعلاقات رياضية مفتوحة مع كل الأندية واللاعبين بما فيهم كل العاملين على مستوى الصحافة الرياضية المحلية الخارجية، وتوقعت أمل الدوسري أن تحقق الشيخة حياة تقدماً ملموساً في قيادة هذه اللعبة على مدى السنوات الأربع القادمة وتمنت أن تحظى بالدعم من كل الجهات الرسمية والأهلية وقالت: إنها القيادي المناسب في المكان المناسب. الشهادة مجروحة في تقييمها قالت لاعبة الكرة الطائرة والإدارية السابقة منى بوزيد: إن الشهادة في الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة تبدو مجروحة في تقييم عملها الإداري والفني خلال السنوات الماضية في قيادتها لمجلس إدارة الاتحاد والدليل إنها حققت الكثير من المنجزات وأسهمت في تطوير اللعبة على مختلف المستويات، وقالت: إن تواضعها الجم وثقافتها العالية تأسر القلوب وتقرب الناس لها حتى لو اختلفوا معها في الرأي لكنها تقنعهم بالحوار الهادئ والهادف والرامي إلى المصلحة العامة. ونوهت منى بوزيد إلى دور التعاون الكبير المطلوب من الأندية لتحقيق مزيد من المكتسبات والخطوات الرائعة لهذه اللعبة وقالت: لولا تعاون الأندية وتبادل الثقة ما تفوقت هذه اللعبة وآمل أن تتوسع قاعدتها بمشاركة الفتيات من مختلف الأعمار والبحث عنهن في المدارس على أن يتبناهن أكثر من نادٍ لتنظيم دوري محلي وهو الذي سيكون أول لبنات البنية التحتية لكرة الطاولة على مستوى الصاعدات والناشئات، وتوقعت منى بوزيد أن تحقق كرة الطاولة خلال السنوات الأربع القادمة عديدا من الخطوات الرائدة على المستويين المحلي والخارجي.