استيقط المصريون فجر أمس على حادث إرهابي جديد راح ضحيته 6 جنود بنقطة خاصة بالشرطة العسكرية في منفذ مسطرد القريب من القاهرة. وفيما اتهم المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي، جماعة الإخوان بالضلوع في العملية الإرهابية، رجحت مصادر أمنية أن يكون قد تم استخدام "قنابل اللمس" في تنفيذ الحادث، مشيرة إلى أن القنبلة تتكون من مواد متفجرة ومواد أخرى تساعد على الانفجار، ويمكن أن تتم إثارة المفجر إما يدوياً أو بالكهرباء أو بالريموت كنترول أو بمجرد لمسها لكي تحدث موجة انفجارية شديدة بالمكان". وقال المتحدث العسكري، إن "مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الإخوان نفذت الهجوم الذي وقع بعدما قام المسلحون باستهداف المجندين بعد انتهائهم من أداء صلاة الفجر. واستنكر رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب الحادث، مشدداً على أن "الدولة ستبذل كل الجهود لسرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى العدالة، فيما قال مصطفى بكري، القيادي بجبهة "مصر بلدي" الداعمة لترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة في تصريحات إلى "الوطن، إن" الإرهاب سيتصاعد مع قرب الانتخابات الرئاسية، وإذا لم تع الإدارة المصرية درس المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهابيين فلا أمل، فالمواجهة يجب أن تكون شاملة وحاسمة". وأوضح مساعد وزير الداخلية السابق محمد نور الدين إن "هجوم مسطرد يعد تصعيداً خطيراً، وعلى الدولة أن تسارع بتفعيل قانون مكافحة الإرهاب". وأشار عضو مجلس الشعب السابق محمد أبو حامد، إلى أن "عملية كمين مسطرد تعبر عن تطور نوعي في عمل عناصر الجماعات الإرهابية، ويجب التعامل مع هذا التطور بمنتهى الحسم". في المقابل استنكرت جماعة الإخوان الاتهامات التي وجهها لها الجيش بتورطها في الهجوم، وقال القيادي بالجماعة، الدكتور عمرو دراج في صفحته على "تويتر"، إن"الجماعة تدين بشدة الهجوم الإرهابي ولايصح اتهام الإخوان بعد دقائق من الهجوم دون دليل". في غضون ذلك، أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مقتل قائد الجماعة في مصر، مضيفة في بيان لها أمس، أن "توفيق محمد فريج، والملقب بأبي عبد الله الذي شارك وخطط لمعظم العمليات الإرهابية بسيناء، لقي مصرعه خلال حادث سير، انفجرت على إثره قنبلة حرارية كان يحملها ما أدى لوفاته". وأكد مصدر عسكري أن فريج سقط خلال قيام عناصر من قوات الجيش الثاني والشرطة المدنية يوم الثلاثاء الماضي بتنفيذ عدة مداهمات لبؤر تكفيرية بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والشرقية. إلى ذلك، قالت مصادر أمنية إن "الإنتربول" المصري قام بتعميم نشرات حمراء لأكثر من 300 قيادي بجماعة الإخوان، مشيرة إلى أن هذا الإجراء جاء بعض تورطهم في ارتكاب أفعال يجرمها القانون الدولي، مضيفة أن "الدول العربية وخاصة السعودية والكويت والإمارات والبحرين قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة فور تسلمها لهذه النشرات ضد من صدرت ضدهم من خلال الاستعلام من المطارات والموانئ والطرق البرية عما إذا دخلوا إلى أراضيها من عدمه".