دفعت الرغبة في التعرف على ماضي القدس وكيف كانت ابن المدينة الفنان المقدسي شهاب القواسمي إلى محاكاة أزقة وشوارع المدينة قبل أن تخضع للاحتلال بإعادة رسمها كما كانت قبل مئة عام في العصر العثماني ثم البريطاني ثم الأردني. يقول القواسمي إن ما تتمتع به المدينة من كنوز وجمال عمراني ومقدسات إسلامية ومسيحية شكل دافعا له للبحث والتقصي عن تاريخ المدينة فبدأ يرسمها كما كانت بالأبيض والأسود محاولا بذلك إعطاء رسوماته لمسة تاريخية تراثية. ويضيف أن رسم كل واحدة من لوحاته يستغرق مئة ساعة، ففكر في إنتاج مئة لوحة ووضعها في كتاب أطلق عليه "كان ياما كان.. القدس قبل مئة عام".