نايف الرشيد – الوطن – سفراء : أبلغت الوطن مصادر وثيقة الاطلاع، عن اتخاذ العديد من الجهات التعليمية والأكاديمية، قرارات بحظر أنشطة لأكاديميين يعملون في جامعات المملكة، بصفتهم موالين لبعض التيارات والجماعات المحظورة التي تندرج تحت مقتضى الأمر الملكي الأخير والقائمة التي أصدرتها وزارة الداخلية منذ نحو أسبوعين. وأضافت المصادر أن تلك الإجراءات المتخذة ضد بعض الأكاديميين، جاءت لأنهم معروفون في أوساط متابعيهم باتجاهاتهم الداعمة لجماعات ضمتها قائمة الإرهاب الصادرة عن الداخلية. وفي السياق ذاته، شهدت جامعة الملك سعود نهاية الأسبوع الماضي إلغاء محاضرة لأكاديمي عقب الإعلان عن إقامتها في وقت سابق. وذكرت المصادر أن تلك تعد الحالة الأولى منذ بدء تطبيق الإجراءات العقابية بحق الحزبيين. علمت الوطن من مصادرها عن اتخاذ جهات تعليمية وأكاديمية قرارات بحظر أنشطة أكاديميين معروفين باتجاهاتهم الموالية لبعض الجماعات التي حظرت أخيراً في البلاد. واستندت تلك المصادر في اتخاذ هذا الإجراء على ما واجهت به جامعة الملك سعود، التي أصدرت أخيراً قراراً بمنع محاضرة كان من المقرر أن يلقيها أحد من يشتبه بموالاتهم لفكر إحدى الجماعات المحظورة داخل كلية الآداب، إلا أنه سرعان ما وجهت إدارة العلاقات العامة بالجامعة بمنع تلك المحاضرة وإزالة جميع الملصقات التي علقت داخل أروقة الحرم الجامعي. وفيما استغربت تلك المصادر استضافة مثل هؤلاء الأشخاص الذين عرف عنهم انتماؤهم لتلك الجماعات المحظورة، بينت أن المحاضرة كان مقرر أن تكون يوم الأربعاء، وتم من قبل الإعلان عنها قبل أسبوع من تاريخ المحاضرة. يذكر أن مدير جامعة الملك سعود أكد في تعليقه على بيان وزارة الداخلية الذي كشف عن حركات الفتنة المتربصة بأمن البلاد، الرؤية الشمولية للدولة في تحصين المجتمع السعودي من مثل هذه الحركات المنحرفة التي تديرها جماعات خارجية لا تود الخير للوطن، لافتاً إلى حرص الحكومة الرشيدة دائماً على أمن واستقرار الوطن، وسلامة مواطنيه، فضلاً عن قربها من كل ما يحصل من حولها، وتتابع وتراقب وترسم السياسات الضامنة لأمن الوطن والسعي نحو تحقيق ذلك في المنطقة العربية.