أدخلت قطر الخيرية 5 سيارات إسعاف مزودة بمنظومة إسعافية متقدمة بهدف تقديم الخدمات الإسعافية المنقذة للحياة والإخلاء والرعاية الصحية والجراحية للمهجرين من مدينة حلب وذلك بتمويل من صندوق قطر للتنمية. ساهمت هذه السيارات في عمليات إخلاء الجرحى باتجاه المعبر الحدودي بباب الهوى، حيث أقامت الجهات المحلية مخيما مؤقتا للحالات الصحية الحرجة. وقد جاءت أهمية المشروع نظرا لتوقف أغلب المشافي عن العمل وخروجها من الخدمة بسبب الدمار الذي لحق بها وللقصف المستمر منذ فترة الذي استهدف المشافي بشكل مباشر، مما تسبب في توقف منظومة الإسعاف بسبب غياب الدعم. ويندرج مشروع توفير سيارات الإسعاف ضمن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا (SHRP 2016) التي يشرف عليها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غازي عنتاب والذي تم تمويله عن طريق صندوق قطر للتنمية حيث تم اعتماد هذا المشروع من بين مشاريع مجموعة الصحة (Health Cluster). ويستهدف مشروع سيارات الإسعاف 50 ألف شخص وتبلغ تكلفته أكثر من 300 ألف ريال قطري، ويهدف إلى الحد من الوفيات والإعاقات المستديمة وتوفير المستلزمات والأدوية الإسعافية المنقذة للحياة وتجهيز نقاط إسعافية متحركة جاهزة للتدخل ميدانيا. كما يركز المشروع إلى تقوية نظام الإحالة وخدمات الطوارئ في محافظة حلب من خلال تأسيس وتشغيل منظومة إسعاف وإخلاء للحالات الحرجة في محافظة حلب. وتوجهت قطر الخيرية بالشكر إلى صندوق قطر للتنمية لدعم وتمويل هذا المشروع الكبير، وهو ما سينعكس إيجابا لصالح أهلنا المنكوبين المهجرين من حلب. مؤكدة على اعتزازها بعمق الشراكة الاستراتيجية التي تربطها به. ظروف صحية صعبة تعيش مدينة حلب وريفها واقعاً صحياً صعباً بعد أن استهدفت آلة الحرب معظم المنشآت الصحية وغياب الكوادر المؤهلة والنقص الحاد في التجهيزات الطبية والأدوية، وغياب الآلية لحماية الأطباء والمسعفين من الخطف والاعتقال يهدد مدينة حلب التي تعاني من الهجمات الصاروخية والبراميل والقذائف التي تخلف مئات المصابين والجرحى الذين يعانون من موت آخر في ظل الواقع الصحي الذي يعيشونه. ويشار إلى أن قطر الخيرية قد أدخلت عبر الحدود التركية السورية الأسبوع الماضي 12 شاحنة من المواد الغذائية وأغذية الأطفال ومواد التدفئة مخصصة لمدينة حلب المنكوبة تكفي لـ20.000 شخص كمرحلة أولى، وذلك ضمن مشروع إغاثة نازحي حلب، ولا تزال فرق قطر الخيرية الإغاثية تقوم بواجبها الإنساني تجاه إخوتهم في سوريا، جار إدخال شحنة ثانية خلال هذا الأسبوع. وإمعانا في متابعة مهام تنفيذ المشاريع الإغاثية التي تقوم بها قطر الخيرية لفائدة اللاجئين السوريين في تركيا أو النازحين والمتضررين في الداخل السوري، أو لأصحاب الحاجة بتركيا، فقد افتتحت قطر الخيرية مكتبا فرعيا لها بغازي عنتاب للتنسيق مع منظومة العمل الإنساني الدولية ويعد أحد فروع مكتبها الإقليمي بأنقرة.;