أشارت بوز ألن هاملتون، الشركة العالمية للاستشارات والتكنولوجيا إلى أن الاستثمار في تحليلات بيانات العملاء يتيح فرصا مميزة لتنمية وتطوير قطاع التجزئة في المنطقة. ويناقش التقرير الشامل الصادر عن الشركة تحت عنوان «Next Generation Retailers: Power Up Your Analytics» (تعزيز تحليل البيانات: أبرز ركائز نجاح تجار التجزئة من الجيل القادم) كيفية تغير قطاع التجزئة العالمي في وجه التحول غير المسبوق في سلوك العملاء والمعزز بتكنولوجيا متقدمة وقبول أكثر انتشارا للتسوق عبر شبكة الإنترنت والتجارة الإلكترونية. واستنادا إلى يورومونيتور، تبرز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كمركز عالمي لقطاع التجزئة ومن المتوقع أن ينمو نشاط هذا القطاع من 996 مليار دولار أميركي في العام 2015 إلى 1.05 تريليون دولار في العام 2016. قطر قطر هي واحدة من أسرع أسواق التجزئة نموا في المنطقة، حيث يتوقع أن تنمو مبيعات التجزئة فيها بنسبة %7.3 كمعدل سنوي بحلول العام 2018 لتصل عائداتها الإجمالية من هذا القطاع إلى 284.5 مليار دولار وفق ألبين كابيتال. كما تساهم التكاليف المتزايدة الناجمة عن العقارات واليد العاملة في دفع الشركات للاستفادة من مزيج مربح يجمع بين قنوات البيع التقليدية والرقمية. هذا ويزداد العبء على تجار التجزئة للمباشرة في اعتماد برامج رقمية لضمان بقاء متاجرهم مبررة الوجود ومربحة. وفي هذا الإطار من النمو الاقتصادي والتطوير في البنية التحتية، يسلط التقرير الضوء على التغييرات التي تغزو قطاع التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعوامل التي ستغذي النمو في القطاع. ضغط وقال داني كرم، نائب الرئيس في بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «لقد اكتشفنا أن هناك ضغطا هائلا على تجار التجزئة سببه مؤشرات السلوك المتغيرة لدى المتسوقين. ينبغي أن يفهم تجار التجزئة السلوك المتغير لدى العملاء وخياراتهم المفضلة في التسوق وإدارة تكاليف المتاجر والتنقيب عن البيانات وتعزيز انتشارهم من خلال منصة متعددة القنوات لتوفير تجربة تسوق سلسة تتيح بالمقابل إنشاء قنوات عائدات جديدة خارج حدود المتجر الفعلي». كما يلقي التقرير الضوء على كيفية اعتماد تحليلات البيانات كجزء من إجراءات أعمال الشركة بهدف تحويل نموذج عمل الشركة إلى عملية شاملة لاتخاذ القرارات بناء على البيانات. ومن خلال الاستفادة من قيمة البيانات، داخليا (معلومات عن العملاء، الإقبال، المعاملات)، وخارجيا (مواقع التواصل الاجتماعي، حركة المرور، الطقس، الاقتصاد الكلي)، يمكن لتجار التجزئة تصميم عروضهم لتعزيز المبيعات، في الوقت الذي يعززون فيها عائداتهم على الاستثمار. ويشير التقرير كذلك إلى أنه يمكن استخدام تحليلات البيانات لتعزيز القيمة بالنسبة للعملاء أنفسهم، وتحسين تجربتهم التسويقية ومساعدة تجار التجزئة على تخطي توقعات عملائهم إضافة إلى الاستراتيجية المؤثرة حول التزام العملاء وولائهم وعلاقتهم. عناصر كشف التقرير عن 6 عناصر ضرورية وأساسية لإنشاء قدرات تحليلية مستدامة حول بيانات العملاء، وتشمل تأسيس حالة نموذجية لتحليلات بيانات العملاء وتحديد عروض خدمة تحليلات بيانات العملاء، وبناء القدرات الصحيحة لتحليلات العملاء، والاستثمار في أنظمة مرنة وقابلة للقياس، وتأسيس نموذج تشغيل أمثل، وتغيير الثقافة المؤسساتية. عند إدخال العناصر الأساسية بشكل صحيح، يمكن أن تساعد تجار التجزئة في الحفاظ على التنافسية على المدى الطويل. أما جاد رحباني، مدير المشاريع في بوز ألن هاملتون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فأفاد: «في الوقت الذي وصل فيه قطاع التجزئة إلى مرحلة النضوج، على المشغلين الحرص على استخدام أفضل الممارسات في القطاع لتوفير تجربة سلسة للعملاء. علاوة على ذلك، مع ازدياد أهمية ولاء العملاء كحجر أساس لضمان نجاح الأعمال، نحن نؤمن بأن قطاع التجزئة يتمتع بفرص مذهلة لتسخير تحليلات البيانات وتعزيزها لتحقيق هذا الهدف». الاقتصاد العالمي وبينما يساهم الاقتصاد العالمي غير المستقر في طرح تساؤلات حول قدرة تجار التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تحقيق الأرباح هذه السنة، تتوقع بوز ألن هاملتون أنه في عالم التجزئة يساهم البروز السريع لتحليلات بيانات العملاء في استحداث بيئة لا تسمح لتجار التجزئة فيها بالاستمرار فحسب، بل بتحقيق الازدهار في أعمالهم أيضا. لقد بدأت العديد من الشركات الرائدة في مجال تجارة التجزئة في المنطقة بتطبيق إجراءات إعادة هيكلة ووضع استراتيجيات تعتمد على تحليل تجارب العملاء لتصبح إحدى الركائز الأساسية وليس مجرد قدرة داعمة. من خلال القدرات الصحيحة، والاستراتيجية الرقمية المطبقة بعناية التي تعتمد تحليلات العملاء كجوهرها، يمكن أن يتوقع تجار التجزئة والعملاء حصد الفوائد. وتتوقع بوز ألن هاملتون أن تكون الرحلة مليئة بالتحديات، لكن نطاق الوصول إلى العملاء بعروض أكثر تركيزا لم يكن يوما بهذه الضخامة.;