بشعارها «الراي.. قمرنا» الذي صار حقيقة راسخة عاماً بعد عام، واصلت شاشة تلفزيون «الراي» تربعها على العرش، واستأثرت باهتمام عشاق الدراما المتميزة خلال العام 2016 الذي يلملم أوراقه. فقد عرضت «الراي» خلال العام المنصرم العديد من الأعمال التلفزيونية التي لاقت نجاحاً كبيراً وقبولاً فائقاً من قبل الجمهور. وقدمت الشاشة التي تحولت إلى «أيقونة»، أعمالاً متنوعة تم اختيارها بدقه متناهية وفق ما يتناسب مع ذوق جمهورها، وجذبت اهتمام الكبار والصغار وتابعها مختلف الأعمار والأجناس. وباستثناء الوجبة المتميزة التي قدمتها «الراي»، ظلت الدراما الخليجية تراوح مكانها ولم تخرج عن قصص الحب والخيانة المعهودة، وهنا جردة حساب للأعمال الدرامية الخليجية خلال العام 2016. «ساق البامبو» واصلت الفنانة القديرة سعاد عبدالله تألقها، من خلال شخصية «غنيمة» القاسية جداً في الظاهر ولكنها حنونة في السر، في المسلسل الجماهيري «ساق البامبو» الذي تربع على عرش دراما 2016، ونال جماهيرية واسعة وصنفته كل الاستفتاءات كأفضل أعمال العام وأكثرها مشاهدة، حيث أثبتت «أم طلال» كعادتها أنها بعد هذا المشوار الفني لا دور دراميا صعبا على إمكاناتها. فقد تكلمت عيونها ونطق قلبها قبل شفاهها، في عمل جمع مواضيع متعددة ومتفرعة، وكان نموذجاً للدراما الكويتية التي تعالج مرحلتين زمنيتين مختلفتين، حيث تدور قصته حول الشاب راشد ابن «غنيمة» الذي يتزوج من خادمة فيلبينية، وعندما ينكشف السر يحتدم الصراع داخل البيت، بين كتمان الأمر أو إيجاد حل لما جرى، فيكون الحل أن تعود الخادمة إلى بلادها ليكون نصيب راشد أن يكون أسير حرب الكويت. وتدور الأحداث وتكبر الشخصيات، ويظهر «عيسى» ابن راشد في الكويت بمساعدة صديق والده «غسان» الذي يعيد الماضي. وتم تصوير العمل وهو للروائي الكويتي سعود السنعوسي الحائز على جائزة «بوكر» العالمية للرواية العربية العام 2013، بين دبي والفيلبين، وهو من إخراج محمد القفاص، وشارك في بطولته نخبة من النجوم على رأسهم القديرة سعاد عبدالله وعبدالمحسن النمر وفيصل العميري ومرام البلوشي وفاطمة الصفي وشجون الهاجري وآخرين. «باب الريح» وعلى شاشة «الراي» تألق الفنان سعد الفرج في مسلسل «باب الريح» الذي قدم عدداً من المواضيع المهمة، وجسد الفرج دور رجل يتسم بالعنف إزاء كل من حوله، حيث عالجت الأحداث قضية العنف الاجتماعي والإنساني، ومدى تأثيره على المجتمعات، وهي القضية التي أصبحت منتشرة في الآونة الأخيرة. كما سلط الضوء حول الاضطهاد النفسي في الأسرة، وتم تصوير أحداث «باب الريح» في مملكة البحرين، وهو من تأليف محمد حسن أحمد ومن إخراج علي العلي والإنتاج لشركة «صباح بكتشرز»، وتمثيل سعد الفرج وإبراهيم الحساوي، زهرة عرفات، حمد العماني، حمد أشكناني، شفيقة يوسف ومجموعة أخرى من المشاركين. «جود» أما الفنانة هدى حسين، فقدمت دوراً جديداً عليها من خلال مسلسل «جود»، وأتقنت دور المرأة التي كتمت كل مشاعر الحب في قلبها وعاشت سنوات طوال من عمرها في كتمان وحيرة وحب بريء، ما أثر عليها حتى في شكلها الخارجي. وقدمت «جود» مثالاً لمن أحب بكل حواسه ولم يطلب سوى الأمان، وضم العمل العديد من المواضيع الاجتماعية، منها جحود المقربين، وتسلط الأب، ما يولد انفجاراً داخلياً لدى «عياله» والحب والهجر، والصبر والتسرع، والغدر والوفاء، والبخل والسخاء، وواجهت «جود» غدر من أحبت وعاشت حياتها. العمل من تأليف علي الدوحان وإخراج منير الزعبي الذي قدم الأحداث الدرامية بكل سلاسة، فيما أجاد فريق العمل، كل في تقديم دوره. وغنت شارة العمل «قيثارة الخليج» نوال الكويتية، فيما شارك في تجسيد الأدوار الرئيسية هدى حسين وصلاح الملا وعبدالمحسن النمر وهبة الدري وطيف ويعقوب عبدالله وهند البلوشي وناصر عباس وأمل عباس وياسة وجواهر ومجموعة أخرى من الفنانين. «بين قلبين» وكانت الرومانسية الرقيقة حاضرة بقوة، من خلال مسلسل «بين قلبين»، وهو عمل اجتماعي عالجت أحداثه عدداً من القضايا الاجتماعية، من خلال شخصية بشار الذي يجد نفسه حائراً بين قلبين، هما قلب الحبيبة التي تبحث عن ذاتها وتدافع عن الحب الكبير الذي ارتبطت به، وقلب الزوجة التي تحاول حماية من تحب وتدخل في صراع ومواجهة لكي تحافظ عليه. والعمل مأخوذ عن رواية للأديبة الكويتية علياء الكاظمي، ومن إخراج سائد الهواري، وإنتاج «صباح بكتشرز»، وتمثيل انتصار الشراح وأحمد السلمان وعبدالله الباروني وعبدالله بوشهري وصمود وآخرين. «جميل ومستحيل» كما كانت الكوميديا حاضرة وبقوة على شاشة «الراي» من خلال مسلسل «جميل ومستحيل»، الذي كسر التكرار وجاء عفوياً وكوميدياً، وسلط الضوء على ما يواجهه الجمهور في الوقت الراهن من قضايا ومواضيع حزينة، لكن في قالب كوميدي. وجمع العمل، وهو من تأليف مبارك الفضلي وإخراج محمد البكر وتمثيل ميس قمر ونورا العميري وسلطان الفرج وخالد المظفر، عدداً من القضايا المحلية السائدة. «بياعة النخي» كذلك كانت هناك العديد من المسلسلات الخليجية التي تمّ عرضها على قنوات خليجية حققت نجاحاً في المنطقة، فهناك المسلسل التراثي «بياعة النخي» الذي عرض على شاشة تلفزيون الكويت، وهو من تأليف وبطولة حياة الفهد وإخراج شعلان الدباس، وشارك في التمثيل مريم الصالح، محمد جابر، صلاح الملا، علي جمعة، أمل عباس، هند البلوشي، عبدالمحسن القفاص، غدير السبتي، محمد الحملي، لولوة الملا، نواف نجم، أحمد التويجري وآخرون. ودارت أحداثه حول شخصية «شيخة» التي أحبت شاباً في مثل عمرها لكن القدر لم يجمعهما، حيث تزوجت رجلاً أحبها وأوفى لها، وكان على خلق، لكن شيخة عادت إلى حبها الأول، محاولة انتشاله من الضياع، وتحولت إلى القسوة على أبنائها، وتمادت بالإساءة والتكبر والجبروت، في محاولة للعودة إلى حبيبها الأول، بل وطلبت الطلاق من زوجها لأجل من تحب، لكن تدور بها الحياة. «اللي ماله أول» كذلك جاء عرض مسلسل «اللي ماله أول»، من تأليف عبدالعزيز المسلم وإخراج البيلي أحمد، ومن بطولة سعد الفرج وعبدالعزيز المسلم، إلى جانب انتصار الشراح، هيا الشعيبي، مشعل الشايع، مبارك المانع، آلاء الهندي، دانة المساعيد، نصر حماد وآخرين. العمل طرح واقع الشباب وطموحاتهم في تنمية مشاريعهم التنموية الصغيرة، ودارت قصته حول شاب حاول إثبات طموحه بعد تخرجه بعيداً عن العمل في القطاع الحكومي، فاختار القيام بتحويل مقهى شعبي يملكه والده إلى مشروع ربحي وسط المولات التجارية، سعياً لتحقيق أحلامه للمشاركة في التنمية المستدامة لبلده. «حكايات» واعتمد مسلسل «حكايات» شكل السداسية من تأليف عدد من الكتّاب هم عبير زكريا، أنفال الدويسان، عبدالعزيز الحشاش، عبدالمحسن الروضان، ومن إخراج عبدالله التركماني، وشارك في بطولته عدد من الفنانين من بينهم محمد جابر العيدروسي، فاطمة الصفي، صلاح الملا، عبدالرحمن العقل، إلهام الفضالة، وهو من إنتاج مشترك ما بين هبة مشاري حمادة وبشار الشطي. وبشكل عام حمل فكرة مختلفة كونه اعتمد على نظام السداسيات غير المتصلة ببعضها حيث ان كل سداسية منها حملت في طياتها مضامين تراثية ورومانسية واجتماعية. «حالة خاصة» أما مسلسل «حالة خاصة»، من تأليف الكاتب التركي أرهان نورهان، ومن إخراج الأردني عمار رضوان مشاركاً في بطولته عبدالعزيز جاسم، هيا عبدالسلام، فؤاد علي، حسين المهدي، أحمد السلمان، ريم الفضالة وغيرهم، فقد تمّ عرضه على شاشة تلفزيون الكويت، ودارت فكرته حول مدى قدرة الإنسان على الوصول إلى السلطة بما يتمتع به من إمكانات وتحد، متجاوزاً جميع الظروف للوصول إلى أهدافه، عبر قصة اجتماعية عاطفية تحاكي واقع الشباب الحالي، وتركز على أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية. «المحتالة» وجاء مسلسل «المحتالة» الذي عرض أيضاً على شاشة تلفزيون الكويت، وهو من تأليف نجاة حسين، وإخراج الأردني محمد العوالي، وبطولة هدى حسين إلى جانب ياسر المصري، عبدالرحمن العقل، سحر حسين، هيا الشعيبي، مرام، أحمد إيراج، حلا، سعودة، عبدالله الطراروة، بدر الشعيبي، وضيوف الشرف عبير عيسى، جاسم النبهان، محمد جابر، منى شداد، مي البلوشي، صادق الدبيس، عبدالناصر الزاير، حيث تناول قصة «جميلة» التي حكمت الظروف عليها بالزواج من رجل عاشت معه سنوات نعمت فيها بحبه ودلاله لها، لكن هول المفاجأة يقع عليها بصدمة كبيرة جراء اكتشافها زواجه بامرأة أخرى لتقوم بالانتقام ممن تحب. «الوجه المستعار» وتم عرض مسلسل «الوجه المستعار» على شاشة تلفزيون الكويت، وهو من تأليف الكاتبة السعودية تهاني الغامدي وإخراج نور الضوي، وشارك في بطولته حسين المنصور، هنادي الكندري، سلمى سالم، فوز الشطي، أسمهان توفيق، شهاب حاجية، مها محمد، نواف النجم، رونق، هدى صلاح، ميثم بدر، فواز أحمد، صابرين بورشي. وناقش قصة إنسانية اجتماعية تتمحور حول فتاة نبذها أهلها منذ صغرها بسبب إصابتها بمرض نادر. «لقيت روحي» مسلسل «لقيت روحي»، من تأليف نوال العامر وإخراج خالد جمال، ومن بطولة الفنان سعد الفرج، إلى جانب عبدالإمام عبدالله، نايف الراشد، زهرة الخرجي، شفيقة يوسف، شيلاء سبت، المهرة البحرينية، سلمى سالم، نصرة الحربي وخالد بوصخر. ودارت أحداثه حول قصة أب متقاعد بسيط يهوى تربية الحمام في «الجاخور»، يحاول السيطرة على زمام الأمور داخل بيته، إلا أنه يلقى في نهاية الأمر الجحود والنكران من رفيق حياته ودربه، الذي يتضح في ما بعد أنه تاجر مخدرات كبير كان يستغل ثقة صديقه من خلال إرسال السموم البيضاء إلى متعاطيها عبر الحمام الزاجل. «خيانة وطن» وجاء مسلسل «خيانة وطن»، وهو من تأليف إسماعيل عبدالله وإخراج أحمد يعقوب المقلة، ومن بطولة جاسم النبهان، هيفاء حسين، سميرة أحمد، حبيب غلوم، فاطمة الحوسني، مرعي الحليان، لطيفة المجرن، هدى حمدان، عبدالله بهمن وآخرين، ليعتمد في خطّه الرئيسي على رواية «ريتاج» للكاتب الدكتور حمد الحمادي، ويروي حكاية ابنة لأحد منتسبي التنظيمات الإرهابية، تكتشف أنها كانت الورقة التي ضلل بها والدها الأجهزة الأمنية، وكانت ضحية مكائده بدءاً من ادعائه موت أمها رغم أنها لم تزل حية ترزق، مروراً بتهديدها بتسليم حبيبها إلى الأجهزة الأمنية ووصولاً إلى إرغامها على الزواج كرهاً للتخلص من مسؤوليتها، الأمر الذي يضعها في الضفة المقابلة والمناقضة لضفة الأب الخائن لبلده وأسرته فتتخذ قرارها بمواجهته. «سيلفي 2» وعلى صعيد الأعمال الكوميدية الهادفة، جاء مسلسل «سيلفي 2»، من تأليف مجموعة من الكتّاب وإخراج أوس الشرقي، والذي ناقش بأسلوب نقدي ساخر العديد من القضايا والمشاكل الاجتماعية، جامعاً نخبة من نجوم الكوميديا السعودية والخليجية منهم ناصر القصبي، حبيب الحبيب، عبدالإله السناني، أسعد الزهراني، ريماس منصور وريم عبدالله وغيرهم الكثير.